إلى ذلك، ذكرت مصادر ميدانية أن مقاتلي المقاومة الشعبية تمكنوا من قتل قيادي بارز ينتمي إلى جماعة الحوثي في مدينة عدن. وأضافت أن الثوار هاجموا منزلا كان يتحصن فيه القيادي الحوثي نبيل الحاشدي المكنى بأبي الفداء، والمعروف بأنه المسؤول المالي والممول الأول لأعمال التنظيم في خور مكسر. مشيرة إلى أنه عثر بحوزته على مخططات ووثائق تحدد مواقع المقاومة الشعبية لمصلحة الحوثيين. إضافة إلى مبالغ مالية ضخمة بمختلف العملات. وأشار مصدر داخل المقاومة إلى أن مقتل الحاشدي يعتبر ضربة موجعة للمتمردين الحوثيين، كونه المشرف الأول على كل شؤونهم المالية، وهو الذي يتولى تمويل العمليات الإرهابية، وكان يقوم بالصرف اليومي على ميليشيات التمرد. مستدلة بالمبالغ المالية التي عثر عليها بحوزته. وأضاف المصدر "مقتل الحاشدي يمثل بداية النهاية لجحافل التمرد في عدن، لأنه كان يمثل حلقة الوصل بيت الميليشيات والقيادة، لاسيما بعد فرار كثير من القيادات إلى طهران وغيرها، وبموته انقطعت هذه الصلة، ومن شأن ذلك أن يدفع الروح المعنوية للمتمردين إلى الانهيار، كما أنه يعطي دافعا قويا لمقاتلي المقاومة الشعبية لمواصلة عملياتهم. ومن الجوانب المهمة الأخرى في مقتل أبي الفداء أنه كان يمارس التجسس على الثوار، لمعرفته التامة بسكان عدن وثوارها، ولأنه كان يعيش متخفيا وسط السكان، فقد كان على دراية بمواقع مقاتلي المقاومة، وكان يبلغ بها المتمردين أولا فأولا، وتسبب بذلك في إفشال كثير من الخطط التي كانت المقاومة تنوي تنفيذها".