ما زال فيروس إيبولا يزرع الرعب بين سكان الكرة الأرضية، خصوصاً في أفريقيا التي شهدت وفاة بضعة آلاف من المصابين. وبدأت الموجة الحالية من الإصابات بفيروس إيبولا، في غينيا في أواخر عام 2013، وامتدت إلى عدد من البلدان الأفريقية. ويسبّب فيروس إيبولا الإصابة بحمى نزفية عاصفة تتظهّر بمجموعة من العوارض، مثل ارتفاع الحرارة، الصداع، الوهن الشديد، آلام في العضلات، التهاب الحلق، التقيؤ، الإسهال، ظهور اندفاعات جلدية، اضطرابات في وظائف الكلى والكبد، وحدوث نزيف داخلي وخارجي في بعض الحالات. وتنتقل العدوى بفيروس إيبولا إلى الإنسان من طريق الاتصال بالخفافيش المصابة، أو تناول الفاكهة الملوّثة بفضلاتها، أو ملامسة دم الحيوانات البرية المصابة أو سوائل جسمها الأخرى. وتنتشر حمى إيبولا من إنسان إلى آخر، عند ملامسة دم المريض أو سوائل جسمه الأخرى، بما فيها السائل المنوي، وكذلك عند الاحتكاك بجثث المصابين خلال الطقوس الدينية. لا شك في أن فيروس إيبولا قاتل، والمشكلة أنه حتى الآن لا يوجد علاج نوعي له ولا لقاح يحمي منه، وتبقى الوسيلة الوحيدة هي تفادي العدوى بالفيروس، وذلك من خلال التدابير الآتية: - تجنب ملامسة خفافيش الفاكهة أو القردة المصابة بالعدوى. - يجب على أفراد الفرق الطبية استخدام الأقنعة الصحية ونظارات خاصة وقفازات أثناء رعاية المرضى. - الحرص على غسل اليدين بانتظام قبل الاحتكاك بأي مريض مصاب بالحمى وبعده، سواء في المنزل أو المستشفى. - لبس القفازات والملابس الواقية عند ملامسة الحيوانات البرية، وطهو منتجاتها جيداً في حال استهلاكها. - تجنّب الاتصال المباشر والحميم مع المرضى، خصوصاً مع سوائل أجسامهم وإفرازاتها. - دفن الموتى المصابين بحمى إيبولا على وجه السرعة مع اتخاذ التدابير الآمنة.