×
محافظة المنطقة الشرقية

«الدروس الخصوصية».. باقية رغم التجريم

صورة الخبر

وفي المدينة المنورة تحدث فضيلة إمام خطيب المسجد النبوي الشيخ حسين آل الشيخ عن الوصية العظيمة التي صدرت من معلم البشرية الرسول صلى الله عليه وسلم التي فيها الحلول الناجحة لما تعانيه الأمة من فتن ومحن وتحديات. وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد النبوي إن المسلمين يعانون في الوقت الراهن أنواعاً من التحديات والفتن والمحن المستعصية والعقلاء يتطلعون لرؤية مستقبلية تنقذ الأمة من ما هي فيه وقد طرح المثقفون رؤيتهم والساسة حلولهم والكتاب نظراتهم وتعددت التحليلات للأسباب وتنوعت النظرات للمخارج والحلول دون جدوى. وأضاف أنه قد آن الأوان للأمة جميعاً شعوباً وأفراداً وحكاماً ومحكومين أن يستيقظوا من ثباتهم وأن يعودوا لمصدر قوتهم وأساس صلاحهم بعد ما جربوا حزم من التجارب المعتمدة على السياسات البشرية والأفكار المستوردة التي لم تجر إلا خزياً وهواناً وضعفاً وتأخراً ودماراً وآن الأوان أن يستجلوا الحلول الناجحة لما حل بهم من منطلقات ثوابت دينهم ومرتكزات عقيدتهم مشيراً إلى أن الأمة لن تجد الحلول الناجحة لأدوائها والمخارج لأزماتها ومشكلاتها إلا من فهمٍ صحيحٍ لكتاب الله جلا وعلا وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وأوضح فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي أن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصى أمته بوصية خالدة عظيمة تصلح بها حياتها وتسعد بها مجتمعاتها وتزدهر بتحقيقها بلدانها وصية يجب أن تكون نصب أعيننا وأن يكون تطبيقها حاكم تصرفاتنا وموجه تحركاتنا ومصحح إراداتنا وتوجهاتنا فهي وصية لا تنظر التغليب مصلحة قومية ولا تنطلق من نزعة عرقية أو نظرة أنية وصية صدرت ِمن َمن لا ينطق عن الهوى وثيقة محمدية ووصية نورانية تنهض بالأمة للحياة المزدهرة المثمرة بالخير والعزة والصلاح والقوة والرقي والتقدم والاجتماع والوئام. وأكد أن وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته احياء شامل للفرد والجماعة والنفوس حياة تبنى على قوة الإيمان التي لا غنى عنها في مواجهة الأزمات فهي احياء يسير بالأمة إلى النهضة بأشمل وأدق معانيها وأخص صورها مما يحقق السعادة ومعايشة الأمن والسلام والخير. وأوضح أن العزة للمسلمين في تحقيق هذه الوصية العظيمة مضمون والمجد في الدارين بتنفيذ بنودها مرهون والأفراد بدون تحقيق هذه الوصية في ضياع والمجتمعات في البعد عن مضامينها إلى خراب ودمار. // يتبع // 15:06 ت م تغريد