يردد أهالي محافظة الخرمة المقولة الشهيرة «كأنك يا زيد ما غزيت» إسقاطا على وضعهم أثناء المراجعات المستمرة لمكتب العمل، بعد أن أصبح واقعا ملموسا بعد افتتاحة مؤخرا، حيث اكتشفوا ــ كما يقولون ــ أن المكتب لا يرقى إلى مستوى طموح المحافظة من ناحية تقديم الخدمات التي تجبرهم عنوة على السفر إلى مكاتب العمل بالمحافظات والمدن الكبرى لإنهاء معاملاتهم. وزاد استياء الأهالي ما وصفوه بعدم اهتمام وزارة العمل بمكتب الخرمة، كون الموظف الموجود واحدا فقط ولا يوجد لدية أية صلاحية لتقديم الخدمات كاملة، حيث أكد غالبية الأهالي أن الخرمة لا يوجد بها مكتب عمل سوى بالاسم فقط. في البدء، يتساءل سعد علي السبيعي: ما ذنب أكثر من 60 ألف مواطن يتجرعون مرارة مراجعات مكتب العمل في المحافظات والمدن الكبرى، كون الخدمات التي يقدمها مكاتب العمل مفقودة بمكتب العمل بالخرمة، حيث إن وجوده أشبه بغيابه، معتبرا أن المسؤولين في وزارة العمل لم يستمعوا لمطالبات الأهالي من خلال إرسال البرقيات ومخاطبات الوزارة بهذا الخصوص. أما محمد سعد العبيسي ومحمد سعد الحضبي فيريان أن مكتب العمل بالخرمة اسم على غير مسمى، حيث لا يوجد فيه ــ كما يقول ــ ما يشير إلى تقديم أفضل الخدمات، مؤكدا أن الخدمات فيه غائبة، مناشدا وزير العمل الجديد الوقوف بنفسه على تلك المكاتب بمحافظات الخرمة، تربة، رنية؛ ليرى ما يعانيه الأهالي من غياب الخدمات التي لم تتوفر في هذه المكاتب، بحيث تخفف ما يتكبده المواطنون من عناء السفر إلى مكاتب العمل في المدن الأخرى. من جهته، عبر مصدر بوزارة العمل عن أن الوزارة تعمل في توجه جاد وحثيث للوصول بالخدمة إلى كل مواطن عقب أن نفذت برنامج الخدمات الإلكترونية، والذي ساهم بدوره في التخفيف عن كاهل المواطن وخدمته في بيته من خلال تلك الخدمات الآلية. وأكد المصدر ذاته أن الخدمات المطبقة في تلك المكاتب موازية للخدمات التي تقدم في مكاتب العمل بالمدن الكبرى، سوى في بعض الخدمات التي يتطلب فيها مراجعة المكاتب الرئيسية.