لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي إضغط هنا الهواء وسيط ناقل للأمراض، ويمكن أن يؤثر سلباً على الأفراد من الناحيتين الصحية والنفسية، ما يجعل من اتخاذ خطوات جادة لمحاربة تلوثه أمراً ملحاً وضرورياً، ولدبي جهود واضحة في هذا المجال، لا سيما وإنها تسعى نحو مجتمع أخضر، وتبريد صديق للبيئة والإنسان، وذلك من خلال هواء نقي يضمن للأفراد تنفساً صحياً في المجمعات السكنية ومراكز التسوق والمؤسسات طوال العام. توجهنا إلى شركة إيميكول التي تقدم خدمات التبريد الصديق للبيئة لأكثر من 17 ألف عميل في مجمع دبي للاستثمار ودبي موتور سيتي، ومدينة دبي الرياضية والمجمعات السكنية في أب تاون مردف وبلازو فيرساتشي في دبي، للوقوف على مفهوم تقنية المياه المبردة، التي تعد إحدى سبل تقليل انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، وأوضح ناصر بن جرش الرئيس التنفيذي للخدمات في إيميكول، أنه توجد لدى الشركة 10 محطات تشغيل بسعة تفوق 200 ألف طن تبريدي في مواقع استراتيجية، بما في ذلك شبكة أنابيب التبريد المعزولة حرارياً ومحطات تحويل الطاقة، وقال، تعتمد أنظمة التبريد التقليدية على الكهرباء، في حين أن فكرة التبريد الصديق للبيئة تقوم على مبدأ المياه المبردة للأبنية دون كهرباء، وفي ذلك منافع كثيرة، ومن بينها: القدرة على إدارة المناخ من خلال تقليل استهلاك الطاقة وتخفيض انبعاث الكربون، ما يمهد الطريق لتحقيق تنمية مستدامة. حلول ولشركة تبريد إسهامات في مجال التبريد الصديق للبيئة أيضاً، حيث تقوم محطة مركزية بتبريد المياه وضخها إلى المباني عبر شبكة من الأنابيب المعزولة والمدفونة تحت الأرض، وتساعد هذه الحلول على تعزيز كفاءة العمليات التشغيلية وتقليل استهلاك الطاقة مقارنة بأنظمة التكييف التقليدية، فضلاً عن الحد من معدلات الضجيج والتلوث البصري. حقائق وقد حققت خدمات تبريد تخفيضاً في معدلات استخدام الطاقة الكهربائية بحوالي مليار كيلو واط ساعي في العام الواحد، ويسهم هذا الانخفاض في استهلاك الطاقة بتحقيق فوائد هامة من الناحية البيئية عبر الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 400 ألف طن في العام، أو ما يعادل شطب 80 ألف سيارة من شوارع الدولة، وعند النظر إلى منطقة الخليج، التي توفر تبريد فيها أكثر من 938 ألف طن تبريد، سنجد أنها تحقق تخفيضا في استهلاك الطاقة يبلغ حوالي 1.2 مليار كيلو واط ساعي، ما يعني أنها تحدّ من انبعاث أكثر من 570 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون، أو ما يعادل شطب 110 آلاف سيارة من شوارعنا في كل عام.