×
محافظة المنطقة الشرقية

البيت الأبيض يدين

صورة الخبر

القدس المحتلة - وكالات: تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن موقفه الرافض لإقامة دولة فلسطينية، ولكنه اشترط اعتراف الفلسطينيين بـ "يهودية" إسرائيل كي يدعم حل الدولتين، وقد أشاد الاتحاد الأوروبي برغبة نتنياهو في إعادة إطلاق مفاوضات السلام. وقال نتنياهو خلال لقائه الأربعاء مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني "أريد السلام، أنا لا أدعم حل الدولة الواحدة، بل أدعم رؤية حل الدولتين لشعبين". ولكنه أضاف إن على الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، وقال إنه ملتزم بالسلام، وإنه يريد سلامًا ينهي الصراع إلى الأبد، وفق الإذاعة الإسرائيلية. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد تعهد خلال حملته الانتخابية في مارس الماضي بمنع إقامة دولة فلسطينية وبتكثيف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو ما أثار انتقادات واشنطن التي هددت حينها بأن الموقف الأمريكي سيتأثر بتشكيلة الحكومة اليمينية الجديدة وبخطوطها العريضة في المجال السياسي. ويرفض الفلسطينيون الشرط الإسرائيلي لأنه ينهي بشكل كبير حق فلسطينيي الشتات في العودة إلى أراضيهم التي هجروا منها إثر نكبة 1948، كما أنه يهمش حياة الأقليات العربية الحالية داخل حدود الدولة الإسرائيلية، ويمهد لإبعادها، إذ أنه يعتبر تلك الأرض وطنًا قوميًا لليهود فقط. من جانبها، أشادت المسؤولة الأوروبية فيديريكا موغيريني بإعلان نتنياهو التزامه بالسلام، وقالت إن "الاتحاد الأوروبي على استعداد للمساعدة في إعادة إطلاق المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين". وكانت موغيريني بحثت مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء برام الله سبل إعادة إطلاق العملية السلمية المتوقفة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأشارت خلال اللقاء إلى أن الاتحاد ملتزم بالبحث عن توفير شروط إعادة الإطلاق مع شركائه في الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة. بدوره، وصف كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات المحادثات بأنها "كانت معمقة وتناولت آخر مستجدات العملية السلمية". من جانب آخر حثّ وزير الخارجية الإسرائيلي السابق افيغدور ليبرمان نتنياهو على إلغاء محادثات مرتقبة مع أيمن عودة رئيس القائمة العربية المشتركة في البرلمان الإسرائيلي، واتهمه بإضفاء شرعيّة على "داعمي التطرّف".