سيتوي، ميانمار (أ ف ب) أعلنت ماليزيا أمس إطلاق عمليات للبحرية وخفر السواحل لإنقاذ المهاجرين المتروكين في بحر اندامان منذ أسابيع بينما تعقد دول المنطقة والولايات المتحدة اجتماعا في ميانمار في هذا الشأن. وقال رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق على حسابه على فيسبوك «علينا أن ننقذ أرواحا». وكانت ماليزيا واندونيسيا بدلتا موقفيهما أمس الأول بإعلان حكومتيهما العدول عن سياسة إبعاد القوارب المحملة باللاجئين عن مياههما الإقليمية. وذهبت ماليزيا أبعد من ذلك أمس بإطلاقها عملية الإنقاذ في البحر هذه التي تشكل تبدلا كبيرا في إدارة الأزمة منذ عشرة أيام. وأدى رفض ماليزيا واندونيسيا وتايلاند استقبال قوارب مليئة بالمهاجرين المرهقين من الروهينجيا وآخرين هاربين من الفقر في بنجلاديش إلى ازمة إنسانية كبيرة. وما زال أكثر من ألفين من المهاجرين في البحر. وقال رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر السنغالي (الحج اس سي) إن «تسامح وكرم وانفتاح وتضامن العالم يخضع لاختبار» بأزمة المهاجرين. ووصل مئات من المهاجرين الى آتشيه أمس الأول ومعظمهم مرضى ضعيفون جدا ومصدومون بعد أيام في البحر. وفي ميانمار، التقى مساعد وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن الرئيس ثين سين في نايبيداو أمس لكن لم ترشح أي تفاصيل عن المحادثات. وفي روما، قال مسؤول بحرس السواحل الإيطالي أمس إنه تم انقاذ أكثر من 900 مهاجر في يوم واحد من ثلاث سفن مكتظة بالركاب كانت في طريقها إلى أوروبا قادمة من شمال أفريقيا. وتم انتشال جثة شخص واحد. وقال المسؤول أن جميع عمليات الإنقاذ جرت أمس الأول دون أن يذكر جنسيات المهاجرين.