أعلن التلفزيون السوري أن عناصر ما يسمى بتنظيم داعش تمكنوا من دخول مدينة تدمر بمحافظة حمص غداة معارك عنيفة مع قوات النظام السوري التي انسحبت من المدينة، وسط فرار جماعي للسكان. وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، تمكن التنظيم من بسط سيطرته بشكل كامل على المدينة الأثرية وسط البلاد وسيطر على القاعدة الجوية والسجن ومقر المخابرات العسكرية غربي تدمر، معلناً مقتل أكثر من 100 من المقاتلين الموالين للحكومة في الاشتباكات. وكان محافظ حمص طلال البرازي قد أعلن في وقت سابق أن مجموعة من عناصر داعش تسللت إلى بعض الأحياء في الجزء الشمالي من تدمر، وأن مواجهات على شكل حرب شوارع اندلعت بين الجيش السوري والتنظيم. في غضون ذلك، تصاعدت مخاوف المجتمع الدولي على مصير مدينة تدمر الأثرية، التي تعود للقرنين الأول والثاني الميلادي، وباتت الآن تحت رحمة ما يسمى بتنظيم داعش، وعبرت منظمة اليونيسكو عن قلقها الشديد على مصير المدينة، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار. من جانبه، قال مأمون عبد الكريم مدير عام المتاحف والآثار السورية، إن مئات التماثيل نقلت من مدينة تدمر الأثرية إلى أماكن آمنة، بعيداً عن متشددي التنظيم لكن الخطر يحيط الآن بالمتحف والآثار الكبيرة التي لم يكن من الممكن نقلها.