يعتبر المعلق الرياضي أحمد النفيسة من المعلقين المجتهدين في الآونة الأخيرة حيث يلحظ الاجتهاد على نفسه كثيرا من خلال تطوير الأداء والتفاعل مع الهجمات واللعب الجيد بعيدا عن أسلوب الصراخ المستمر الذي حول بعض المعلقين إلى نجوم لدى البعض خاصة وأن النفيسة لاينتهج هذا الأسلوب الذي تركه لغيره. النفيسة وبعد التصريحات الأخيرة التي أطلقها إثر حادثة تعليقه على مباراة الهلال والتعاون الأخيرة تحمل العديد من المضامين التي لا يجب أن تمر مرور الكرام ونقف أمام عاطفة النادي والدفاع عنه فالهلال ناد كبير وعريق وجماهيري وصاحب بطولات ولكن أيضا النفيسة بشر وفي النهاية هو اعتذر وإن كنت أرى أن الكلمة التي أطلقها لم تكن واضحة من حيث النطق إلا أن البعض يراها غير ذلك فهي تختلف في التقدير من شخص لشخص حتى الهلاليين ليسوا في صف واحد ضد المعلق بل البعض دافع عنه. فارق اللهجات بين المناطق واختلاف نطق الحروف قد يكون سبباً في مثل هذه المشكلة وبالتالي ماذا لو كانت طريقة مخارج الحروف تبينت للناس أنه ينطق هذا الحرف بدلا من هذا الحرف، ففي النهاية سنجد هذا الإنسان مظلوما بسبب حرف فسر تفسيرا خاطئا وإن كان من المفترض أن يكون هناك تريث أكثر من البعض قبل إطلاق الحكم على الآخرين. النفيسة وضع النقاط على الحروف في أحاديثه وتغريداته الأخيرة وإن كان هناك قرار يتخذ فهو يصب في صالح إرضاء النادي الذي قدم الشكوى، أما أن نحكم على المعلق بالنهاية فهذا أمر غير طبيعي أبدا حيث إنني أرى في النفيسة المعلق القادر على أن يشق طريق التميز وأكثر في مستقبل الأيام. لو كان كل معلق أو مذيع بدرت منه هفوة غير مقصودة أو أسلوب لا يقبله النادي الفلاني وغير ذلك وتتم ضده عقوبة الإبعاد من القناة فمن سيظل في مهمة التعليق أو الإذاعة في المستقبل؟ خاصة وأن الجميع ينادي باستقطاب المعلقين والمذيعين والمحللين من القنوات الأخرى أما في هذا الوضع فلا أعتقد أن أحدا سيفكر في التواجد عبر قناة الوطن.