صحيفة المرصد-متابعات: كشفت المخابرات الأمريكية على موقعها عن مجموعة ضخمة من الوثائق والكتب والرسائل وأشرطة الفيديو التي تشكل ما أصبح يسمى بمكتبة بن لادن، الذي قتل في 2011 في باكستان، ولكن بعض الوثائق خاصة أشرطة الفيديو الكثيرة التي وضعت القوات المغيرة على مخبأ بن لادن يدها عليها لن تنشر وفق ما أكدت تقارير عدد من وسائل الإعلام الأمريكية وفي طليعتها صحيفة واشنطن بوست، لسبب بسيط، لا يتعلق بحساسية المعلومات التي تتضمنها بل لأنها أشرطة فيديو إباحية وجنسية. وقالت الصحيفة إن الإرهابي المختبئ في باكستان، لم يكن مكتفياً بالتقارير الاقتصادية والاجتماعية والاستخباراتية التي حصل على عدد ضخم منها عن طريق الإنترنت، ولا بكتب ناعوم تشومسكي أو بوب وودورد، ولا بعشرات الكتب الاقتصادية والدينية والتراجم، بل كان يروح عن نفسه على ما يبدو بأشرطة "خليعة" وجنسية، بما أنه لا يمكن وصفها بطريقة أخرى. ونقلت الصحيفة تحت عنوان: ماذا وجد الأمريكان في عرين بن لادن، أشرطة جنسية ترفض المخابرات إطلاع الناس عليها" أن المخابرات الأمريكية وضعت يدها على مجموعة أشرطة فيديو كثيرة جنسية وإباحية، وترفض نشرها أو رفع السرية عنها، وفق ما نقلت تلغراف البريطانية عن براين هايل المتحدث باسم المكتب الوطني للاستخبارات. وأشارت الصحيفة إلى أن الحديث عن أشرطة جنسية وأفلام خليعة، يعود إلى زمن اغتيال بن لادن، وكانت وكالة رويترز أول من تحدث عن ذلك، نقلاً" عن مصادر عسكرية رفيعة، التي تحدثت عن مجموعة حديثة وضخمة من الأشرطة الإباحية". ولكن المصادر التي تحدثت إلى الوكالة قالت وقتها إنها:"عاجزة عن الحديث عن المستعمل أو المُشاهد الأصلي، لهذه الأشرطة رغم أنها كانت في بيت بن لادن، الذي كان يجمع إلى جانبه حوالي 22 شخصاً آخر، عدد منهم من الذكور الراشدين". وأضافت الصحيفة أن بعض المحللين أشاروا في وقته إلى أن القاعدة استعملت منذ تاريخ مبكر، الأِشرطة الإباحية لبث رسائل سرية مشفرة، ولكن حصول الاستخبارات الأمريكية على هذه المواد منذ 2011، كان كفيلاً بتمكينها من التعرف على ما تتضمنه من رسائل سرية، إذا كانت مضمنة في الأشرطة، والتعامل معها أو محوها إذا لزم، بما يزيل عنها أي قيمة فاعلية.