ابدت الولايات المتحدة الخميس ثقتها في ان الترسانة الكيميائية السورية سيتم تدميرها ضمن المهل التي حددها المجتمع الدولي، اي بحلول يونيو 2014، وفق ما اكد مسؤول كبير في الخارجية الاميركية. وقال مساعد وزير الخارجية الاميركي المكلف ملف حظر انتشار الاسلحة توماس كانتريمان امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ "تزداد ثقتي باننا سنكون قادرين على تحقيق هذه المهمة، تدمير برنامج الاسلحة الكيميائية في سورية، بحلول مهلة 30 يونيو من العام المقبل". واضاف المسؤول الوزاري ان "هذه المهل طموحة، ولكن يمكن تحقيقها". بدوره، اشاد السفير الاميركي في دمشق روبرت فورد بما اعتبره "نجاحا هائلا" في حال انجزت عملية تدمير الاسلحة الكيميائية للنظام السوري بالكامل. واعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الخميس ان مفتشيها الموجودين في سورية وضعوا اختاما على كل المواد والاسلحة الكيميائية التي يمتلكها النظام، في خطوة من شأنها ان تعتبر بمثابة انجاز للمجتمع الدولي الذي لم يتمكن خلال 31 شهرا من النزاع في سورية على الاتفاق الا على عملية تدمير هذه الترسانة. واشار تقرير للمدير العام للمنظمة مؤرخ في 25 اكتوبر قدم الى المجلس التنفيذي وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه، الى ان "سورية انجزت عملية جعل منشآتها لانتاج وتجميع الاسلحة الكيميائية غير قابلة للاستعمال". واضاف ان سوريا تكون بذلك "التزمت بقرار المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية التي طلبت منها انجاز عملية التدمير هذه في اسرع وقت ممكن وفي موعد اقصاه الاول من نوفمبر 2013"، اي اليوم الجمعة. وسيجتمع المجلس التنفيذي للمنظمة في الخامس من نوفمبر للاطلاع على مدى التزام سورية بقراره. على صعيد آخر، اعتبر فورد انه منذ تخلت ادارة الرئيس باراك اوباما عن "خيار اللجوء الى القوة العسكرية" ضد النظام السوري، اصيبت المعارضة السورية "بخيبة امل كبيرة". واضاف فورد الذي يسعى الى توحيد صفوف المعارضة السورية منذ غادر منصبه في دمشق العام 2011 "شعرت بالقلق لدى اناس تحدثت اليهم هناك". وتابع "اضطررت الى ان اشرح لهم ما هي اسباب الادارة الاميركية وشددت على ان هدفنا الاول هو ايجاد حل سياسي" عبر مؤتمر جنيف 2 الذي تسعى الامم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا الى عقده في اواخر نوفمبر.