رغم المنافسة القوية في مسابقة الدوري السعودي بالموسم الجاري والتقارب في مستويات الفرق ومواقعها في جدول الترتيب إلا أن الأحداث الصاخبة التي أخذت الحيز الأكبر من الاهتمام والتعليق والمتابعة كانت خارج المستطيل الأخضر والكثير من الجماهير الرياضية ومعهم بعض الإعلاميين انصرفوا نحو أمور وأحاديث خارج الملعب منحوها كل الاهتمام والتعليق والرصد واستمروا أياما وأسابيع في الحديث عنها والبعض يعتقد أنها ستجدي نفعاً لتطيح بذلك الفريق أو تعيد ذلك الفريق للمربع الأول، والبعض الآخر لازال يعيش واقعاً مريراً أن الانتصار خارج الملعب ألذ.. كل تلك الأحاديث ستكون أمورا عابرة لن تغير في مستويات الفريق ومدى العمل المبذول في الأندية ومن اللاعبين والمدربين، لأن البطولات تأتي بالجهد والعمل والإعداد الجيد.. وبإدارات تسعى لتوفير أفضل الأجواء وتكسر كل حواجز الفشل التي قد تواجهها نفسياً أو مالياً .. ومن دفع فاتورة النجاح من المؤكد أن كل ما يحدث من ضجيج خارج مستطيل المنافسة لن يربك عمله.. بل سيمضي للأمام نحو هدفه المنشود. مع نهاية الموسم سيستدعي محبي (الثرثرة) تلك الأحاديث وبصمت سيفكرون أعتقد سيضحكون كثيراً على أنفسهم حينما يشاهدون أن كعكـة البطولات طار بها المثابرون.. سيجزمون أن الأحاديث لا تجلب الإنجازات.. ولا تسجل في صفحات التاريخ ولا تغيّر حال أي فريق ولن تهز أيضاً أي فريق متماسك كان يفكر في الميدان.. قد يستوعبون الدرس في فترة توقف المنافسات، وقد يعودون لتشجيع الثرثرة مجدداً مع بدء موسم جديد ليمنحوها كل اهتمامهم ومتابعتهم حتى يصفعهم الواقع مرة أخرى ويهمس لهم: فكروا في الملعب.. ومنه ستتحقق الإنجازات. الفريق الطامح لمواصلة الإنجازات أو تسجيل اسمه في قائمة الأبطال على إدارته العمل بجدية لإبرام تعاقدات تصنع الفارق وفقاً لاحتياجات الفريق والتعاقد مع مدرب يستحق أن يُمنح الثقة والعمل على الوفاء بالتزامات لاعبيه ومنسوبيه والتفكير بالفريق وتطويره دون الانصراف للاهتمام بالمنافسين والتركيز على محاربتهم إعلامياً بهذه الوصفة سيحقق الفريق النجاح وسيعانق الذهب وبهدوء وبعمل يصفق له الجميع.. ولنا في (الفتح) مثال.