×
محافظة المنطقة الشرقية

نيران الدروس الخصوصية تلتهم ميزانيات الأسر

صورة الخبر

نعرف تماماً‮ ‬أن لكل واحد منا بصمات أصابع لا‮ ‬يمكن أن تتشابه مع بصمات آخر،‮ ‬لكن هل الإنسان فقط هو الذي‮ ‬يمتلك هذه البصمات‮؟ ‬العلماء في‮ ‬خضم جهودهم التي‮ ‬لا تتوقف للبحث عن كل جديد بالاكتشاف أو بالابتكار،‮ ‬نجحوا في‮ ‬تطوير تقنية لصنع بصمات مقلدة‮ ‬يمكنها تمييز أوراق البنكنوت،‮ ‬والمجوهرات،‮ ‬والأشياء الثمينة الأخرى،‮ ‬الموسومة بوسم نادر لحمايتها من التزييف والتزوير‮. ‬ نجح‮ ‬ووك بارك‮ ‬وزملاؤه في‮ ‬جامعة‮ ‬هي‮ ‬في‮ ‬سيول في‮ ‬كوريا الجنوبية في‮ ‬صنع بصمات أصابع صناعية عن طريق مزج نوعين من البلاستيك لصناعة أقراص مضغوطة بعرض‮ ‬0‭.‬4‮ ‬ملليمتر‮، ‬وبعد ذلك‮ ‬غطوا هذه الأقراص بطبقة رقيقة من السليكا وجففوها‮. ‬وهذا التناقض الشاسع بين ألقالب البلاستيكي‮ ‬الذي‮ ‬ينكمش بالتجفيف،‮ ‬وبين‮ ‬غطاء السيلكا الذي‮ ‬يميزه ثباته‮ ‬يجعل الأقراص تتطور فجأة مثل البالونات المفرغة من الهواء وتشبه في‮ ‬حالتها الجديدة بصمات الأصابع‮. ‬ بيد أن مجرد ظهورها بمظهر البصمات لا يضمن تميزها بالتفرد مثل البصمات الحقيقية،‮ ‬ولاختبار هذه السمة فيها،‮ ‬صمم الفريق الآلاف من الأقراص الزائفة وحللوها باستخدام لوغاريتمات خاصة بالتعرف إلى بصمات الأصابع‮، ‬التفاصيل الثانوية الدقيقة والنتوءات التي‮ ‬استخدمت للتعرف إلى بصمات الأصابع على الأقراص المزيفة كانت شبيهة ببصمات أصابع الإنسان‮. ‬ وأجرى الباحثون تجاربهم أيضاً‮ ‬على بصمات تشبه حروف ومربعات ونجوم بهدف التنويع،‮ ‬ونظرياً‮ ‬تستطيع طريقتهم هذه إنتاج‮ ‬10135‮ ‬نموذجاً متميزاً،‮ ‬والرقم‮ ‬يفوق عدد الذرات في‮ ‬الكون‮. ‬ولم‮ ‬يتفق العلماء حول العدد الدقيق لبصمات الإنسان المتفردة،‮ ‬إلا أنه لا بد أن‮ ‬يكون أقل من هذا الرقم‮‮. ‬وإذا حاول أحدهم تزوير البصمة لن‮ ‬ينجح ولن‮ ‬يصل إلا لنماذج مختلفة تماماً‮ ‬عن البصمة الأصلية سوف تكشف بكل سهولة تعرضها للتزوير‮. ‬ولاختبار الفكرة،‮ ‬ختم الباحثون جواز سفر،‮ ‬وخاتم،‮ ‬وساعة بالبصمة المقلدة،‮ ‬التي‮ ‬كانت كبيرة الحجم بما‮ ‬يكفي‮ ‬لرؤيتها فقط بالعين المجردة،‮ ‬لكن لم تكن بارزة‮، ‬وباستخدام ميكروسكوب محمول متصل بكاميرا هاتف آي‮ ‬فون،‮ ‬التقط الباحثون صورة للبصمات واستطاعوا رؤية حوافها ونتوءاتها،‮ ‬إلا أن درجة دقة الصورة كانت ضعيفة للغاية ما حال دون تمييز سمة التفرد في‮ ‬هذه البصمات،‮ ‬ويعكف الفريق حالياً‮ ‬على تطوير تقنية تحسين جودة الصور ليتمكنوا من القيام بذلك مستقبلاً‮. ‬ يقول آرون روس من جامعة ولاية ميتشجان في‮ ‬إيست لانسنج‮ ‬إن هذه البصمات المقلدة ربما تحل‮ ‬يوماً‮ ‬ما محل بصمات الإنسان الأصلية إذا ثبت تفردها مثل البصمات الأصلية‮. ‬ ومعروف أنه إذا سرقت بصمة إنسان فلايمكن استردادها بحال من الأحوال.