قال وزير الخارجية التونسي اليوم الثلثاء (19 مايو / أيار 2015) إن تونس تلقت وعودا بإطلاق سراح التونسيين المحتجزين لدى مليشيات خارجة عن سيطرة حكومة طرابلس. وأفاد الوزير الطيب البكوش خلال جلسة استماع أمام نواب البرلمان اليوم إنه تلقى وعودا من المسؤولين في الحكومة الموازية بطرابلس بإطلاق سراح الموقوفين في ليبيا مساء اليوم. وكان مسلحون قاموا منذ السبت باحتجاز أكثر من 170 من العمال التونسيين في طرابلس ردا على اعتقال أحد قيادات الكتيبة في مطار بتونس واشترط المسلحون اخلاء سبيل القيادي مقابل اطلاق سراح المحتجزين. وأحدثت العملية حالة من الخوف والغضب في تونس في الوقت الذي لا تزال السلطات تتقصى فيه عن مصير صحفيين تونسيين اختطفا منذ ثمانية أشهر في ليبيا واعترف متشددون موقوفين لدى حكومة طبرق في الشرق بمقتلهم في وقت سابق من الشهر الجاري. وأضافت عملية الاحتجاز توترا جديدا بين الجانبين بعد أزمة الضرائب على حركة المسافرين وإغلاق المعابر التي تعد شريان الاقتصاد في الجنوب التونسي. واعترف البكوش بصعوبة التعامل مع الملف الليبي في ظل غياب مؤسسات الدولة وتنازع حكومتان على النفوذ. وقال البكوش إن المليشيا التي تحتجز التونسيين خارجة عن سيطرة قوات "فجر ليبيا" التي تسيطر على العاصمة غربا لكن حكومة طرابلس تعهدت بالتعاون والإفراج عنهم. وأوضح البكوش إن تونس قد تتجه لإحالة قضية اختطاف الصحفيين سفيان الشورابي ونذير القطاري إلى محكمة الجنايات الدولية في حال فشل القضاء الليبي في الكشف عن الحقيقة. وأشار الوزير إلى ان اعترافات الموقوفين لدى حكومة طبرق لا يعتد بها طالما لا توجد أدلة تؤكد مقتل الصحفيين.