فاض الكيل بالبرازيلي ماركينهو لاعب فريق الاتحاد لكرة القدم، وتوجه أمس فجرا إلى إيطاليا برفقة عائلته ومنها إلى بلاده، بعد أن تلكأت إدارة النادي في سداد مستحقاته التي تجاوزت 800 ألف يورو، وكأنه يعيد سيناريو هروب مواطنه دي سوزا. وترك اللاعب، الذي تنتهي إعارته بنهاية الموسم مواجهة الهلال في نصف نهائي خادم الحرمين الشريفين، وراء ظهره، علما بأن فريقه حال حقق الفوز فيها سيصل إلى النهائي، حيث انتهز حصوله على جواز السفر بعد منح اللاعبين راحة مدتها ثلاثة أيام، وغادر إلى إيطاليا، علما بأنه كان يتحدث مع مدربه الروماني فيتكور بيتوركا وديا خلال التدريب الذي سبق الهروب. ويعد ماركينهو اللاعب الثاني الذي يترك النادي خلال شهرين ويغادر بحجة التأخير في منحه مستحقاته، وقد سبقه زميله عبدالله شهيل الذي عاد إلى الرياض لعدم تسلمه ما تم الاتفاق عليه. من جهتها، حاولت "الاقتصادية" الوصول إلى إدارة النادي لمعرفة الدوافع التي اضطرت ماركينهو للسفر في هذا التوقيت، إلا أنها اصطدمت بالرد الآلي "هذا المشترك لا يمكن الوصول إليه حاليا". وعلمت مصادر "الاقتصادية"، أن اللاعب ظل يطارد إدارة النادي لمنحه مستحقاته، وأنه قبل بجدولتها على أن يتسلمها في تاريخ معين، إلا أن أمرا من هذا القبيل لم يحدث، ما اضطره إلى المغادرة، على أن يتقدم بشكوى رسمية لـ "فيفا" مطالبا بها بعد أن رفع شكوى رسمية لاتحاد القدم السعودي، يشار إلى أنه تسلم راتب شهر قبل أيام. وكان دي سوزا قد اعترض حينها على مسيّري القرارات في النادي وتوصل معهم إلى اتفاق على جدولة مستحقاته، وتصرف حسب تاريخ معين، لكن الإدارة الاتحادية لم تلتزم بذلك بعد أن تجاوزت ديونها في تلك الفترة 86 مليونا، ولم يجد أمامه بدا سوى اللجوء إلى "فيفا". من جهة أخرى، أكد عدنان المعيبد المتحدث الرسمي لاتحاد القدم السعودي، أن اليوم سيحمل نهاية قضية اللاعب مانسوا مع الاتحاد بشكل نهائي، بحيث لا تكون هناك أية إشكالية على الأخير، مشيرا إلى أنها باتت داخل أورقة الاتحاد وهو سيتكفل بعلاجها. من جهة أخرى، عاود الفريق تدريباته تحت إشراف مدربه الروماني فيكتور بيتوركا، الذي ركز على الجوانب اللياقية بشكل عام وخصص للاعبين المصابين برنامجا لياقيا خاصا، وعلى رأسهم، سانمارتن وجمال باجندوح.