استيقظ الاتحاديون أمس على أخبار هرب لاعبهم البرازيلي ماركينهو إلى بلاده تاركا وراءه عددا من علامات الاستفهام عن أسباب هذا التصرف غير المعروفة دوافعه حتى الآن من اللاعب الذي كان يشارك مع الفريق بصفة طبيعية حتى آخر مباراة خاضها يوم الجمعة الماضي أمام الأهلي في ديربي المنطقة الغربية الذي هو ختام دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، إلا أن اللاعب صعد إلى الطائرة في ساعة مبكرة من صباح أمس متوجها إلى بلاده وتاركا نادي الاتحاد الذي عاد أمس إلى الاستعداد لمواجهة الهلال في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين. المعلومات التي حصلت عليها "الوطن" تؤكد أن نادي الاتحاد قام قبل شهر تقريبا وتحديدا عند توقف منافسات مسابقة الدوري لخوض المنتخب الوطني مباراة أمام نظيره الأردني بتسليم اللاعب نصف مقدم عقده ومقداره 400 ألف يورو، وتبقت له الدفعة الأخيرة التي كان من المفترض أن يستلهما بنهاية الموسم إلى جانب بعض المتأخرات في رواتبه الشهرية وتحديدا راتب شهرين كانت الإدارة تعتزم تسليمها له ولزملائه قبل مواجهة الهلال كنوع من التحفيز النفسي قبل اللقاء. ويظل الحديث عن الجوانب المالية في العلاقة بين اللاعب والنادي محورا مهما في محاولة فك طلاسم هذا التصرف من جانب اللاعب الذي لا يعد الأول الذي يهرب من الاتحاد، خاصة من جانب اللاعبين البرازيليين قبل مباراة مفصلية، حيث سبقه للتصرف ذاته ابن جلدته ديجو دي سوزا عام 2012 عندما رفض المشاركة في مباراة الإياب في نصف نهائي دوري أبطال آسيا بسبب أمور مالية ما زالت حتى الآن يتم التداول بشأنها في أروقة المحكمة الرياضية بلوزان. الإدارة الاتحادية من جهتها التزمت الصمت بانتظار التواصل مع اللاعب والتعرف على دوافع هذا التصرف، تاركة الباب مفتوحا أمام احتمال ضعيف أن تكون هناك ظروف قاهرة دفعت اللاعب إلى المغادرة بشكل عاجل إلى خارج المملكة.