×
محافظة المنطقة الشرقية

رئيس بوكا جونيورز يستقيل من منصبه في الاتحاد الأرجنتيني

صورة الخبر

قد تكون مقولة من طراز: بدلاً من أن تلعن الظلام ، أوقد تكون شمعة تآكلت وتهرأت من فرط الاستخدام بمناسبة ومن دون مناسبة، لكن دلالاتها باقية لأن من يحترفون هجاء الذات وتقريعها ويتلذذون بذلك هم أيضاً باقون بل يتكاثرون، ومقابل هؤلاء ثمة من تعلموا الموعظة السليمانية مبكراً، وفهموا أن الضفدعة التي تنقل قطرات الماء قدر استطاعتها لا تطفئ الحريق كما أن فحيح الحرباء لا يضرم النار!! لكن المسألة في النهاية تعبير عن النوايا وليس عن المقدرة. وفي عالمنا العربي يجد من يتجول في شعابه وبين أرجائه أن هناك من حولوا الدفاع عن الكسل الذهني إلى قاعدة، فهم كما وصفهم كاتب عربي تسري المرارة في كل حرف يكتبه، مجرد ظاهرة صوتية، كما أن هناك أيضاً من يكدحون على مدار الساعة ويقدمون ما يستطيعون إليه سبيلا، وبذلك يحققون التوازن النفسي والأخلاقي والوطني أيضاً. والعرب الآن ليسوا سواسية، في هذا السياق، وإذا كان الذين لا يعلمون لا يتساوون مع من يعلمون فالعمل أيضاً له حصته من هذه القسمة العادلة. من لا يعملون يثرثرون ويترصدون الآخرين لعلهم يستمدون الوهم باحتكار الصواب من حالة الاستنقاع التي يعيشونها، علماً بأن الخطأ حين يصدر عن مجتهد أو من يقوم بواجبه ليس عورة أو نقيصة تشعر صاحبها بالحرج والخجل، لأن من يعملون ببساطة هم الذين يخطئون، بعكس هؤلاء الذين توكلوا ولم يعقلوا ناقة أو بعيراً. أما ذريعة المتقاعسين والمتقاعدين عن دورهم التاريخي فهي أن الخراب قد بلغ النخاع وأن الحالة ميؤوس من علاجها، وهذا بحد ذاته إسهام إضافي في الخراب، لأنه يحول الطارئ والعابر إلى أمر واقع. ولا ندري كيف تسللت تلك الثقافة التي تبشر بالبطالة والهرب في وقت تضاعفت فيه الحاجة إلى إعمال العقل، والكدح حتى في الصخر، لاستدراك ما تبقى. والأرجح أن هناك صراعاً خفياً بين ثقافتين، واحدة تحرض على الفرار وترفع شعار: انج سعد فقد هلك سعيد، والأخرى تواجه الخلل وتحاول إصلاحه وتحرض الإرادة على العصيان ضد الشلل والرضوخ. وليت من لا يملك خيلاً يهديها أو مالاً يقدمه أن يدع سواه يفعل لكن ما يحدث هو أن البعض يلعنون الشمس لا الظلام ويحاولون إطفاءها.