×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / " المستجدات في طب الأطفال " ندوة بمستشفى رابغ العام

صورة الخبر

افتتح حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، مساء أمس الأول، في مقر فرع الاتحاد في أبوظبي بالمسرح الوطني معرض هنا الفن الذي تنظمه مجموعة أبوظبي الفنية بالتعاون المشترك مع اتحاد الكتاب، ويتضمن العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية المصاحبة، ويستمر حتى 9 يونيو/ حزيران المقبل. حضر الافتتاح جمع غفير من الفنانين والمهتمين. قال حبيب الصايغ ربما علينا اكتشاف أبوظبي المدينة عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل مستمر، لأنها ليست الكونكريت ولا البنايات فقط، دعونا نتأمل هذا التنوع الثقافي الذي تحتضنه، ورسائل المحبة والسلام التي ترسلها للمنطقة وللعالم، مشيراً إلى أن وجود هذا التجمع الفني من تشكيليين ورسامين وغيرهم من شتى أنحاء العالم تحت سقف الاتحاد، يبعث على التساؤل عن كم من اللوحات التي رسمت ولم تر النور وكم من قصائد كتبت ولم تر النور، وكم من موسيقى ألفت وحملت روح المكان من دون أن تحظى بالتفاتة؟ ومؤكداً أهمية رمزية عنوان الفعالية هنا الفن في أبوظبي والإمارات. وأضاف: هذه الفعاليات الثقافية والفنية المهمة تؤكد أن هؤلاء الذين يعيشون بيننا هم يعيشون معنا، ويسهمون في صنع حاضر ومستقبل الإمارات بالقدر نفسه، وأعتقد أن الصورة السلبية التي كانت لدينا في الماضي، ومردها يعود إلى النظر في موضوع خلل التركيبة السكانية، لم تعد قائمة، لأنه تبين لنا مع الأيام أن موضوع التركيبة السكانية مقدور عليه من قبل جهاتنا الرسمية خصوصا بعد نظام التسجيل السكاني والهوية. وأوضح أن هناك واقعاً يجب أن نعيشه ونتنفسه ونشعر به ونظهره في صحافتنا ونتحدث عنه ككتاب، وهو معنى أن يجتمع هؤلاء عبر لوحات رسموها هنا، مؤكداً أن هذه هي الرسالة التي تعتز بها أبوظبي وهو سر عبقريتها، لما أتاحته وتتيحه لهؤلاء الشباب من أجواء مريحة تكفل لهم الحرية التامة في التعبير عن أفكارهم الفنية والثقافية، ولا أحد يسألهم ماذا رسمتم وكيف فكرتم وماذا كتبتهم، مؤكداً أن ذلك يمثل الثمار اليانعة التي غرسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، حينما كان يتحدث عن تنمية الإنسان والثروة البشرية والاستثمار في الإنسان، مضيفاً أنه أنموذج نعتز ونحن نقدمه للعالم.وأشار الصايغ إلى أن هذه الفعاليات تعتبر بداية أولى ستليها سلسلة حلقات متواصلة من الفعاليات الثقافية والفنية، لافتاً إلى أهمية الفعاليات المنظمة بالتعاون مع عدة جهات ثقافية، وهي شراكات الاتحاد الحقيقية، ومؤكداً ضرورة انفتاح الاتحاد على مختلف الثقافات، وتعميم مثل هذه الفعاليات على مختلف فروع الاتحاد في الدولة. وقال: نحن مقصرون تجاه ثقافتنا، ونريد أن يترجم الاهتمام بها إلى فعل عبر التعرف إلى الآخر الذي يعرف هذه الثقافة، ربما، أكثر منا في بعض الأحيان، مشيراً إلى أن بعض الفنانين المشاركين جاؤوا بأفكارهم من بلدانهم، وبعضهم استلهمها من أبوظبي واستوحاها من البيئة الإماراتية. وأضاف أردنا أن تكون هذه الفعالية معبرة عن وجود فنانين غير إماراتيين ممن سكنهم حب المكان الملهم وروحه العبقة، من دون أن يعني ذلك إقصاء الفنان الإماراتي أو تجاوزه، مؤكداً أن اتحاد الكتاب قرر أن تكون أغلفة كتبه المقبلة كلها بالتعاون مع جمعية الإمارات للفنون التشكيلية. وأكد أن هذه الفعالية لن تؤثر في أنشطة الاتحاد الأسبوعية، مضيفاً: قررنا في مجلس الإدارة الأخير أن نركز على أنشطة تفاعلية من هذا النوع مع المجتمع والجمهور، وعلى ورش فنية للإماراتيين، بالإضافة إلى مبادرات سيعلن عنها لاحقاً في كل الفروع. مؤكداً أن الاتحاد يعمل على تقديم المواهب الحقيقية والأصوات الحقيقية في كافة المجالات بغض النظر عن شهرته من عدمها. وأشاد بدور الصحافة بوصفها شريكاً مهماً للاتحاد تواكب مختلف أنشطته الثقافية النوعية التي تسعى إلى ملء الفراغ الموجود. وعبر المتحدثون باسم المجموعة عن شكرهم وامتنانهم للدعم الكبير الذي يقدمه اتحاد الكتاب للمجموعة، وقال نزار الصالح، عضو المجموعة وأحد منسقيها، إن مجموعة أبوظبي الفنية ولدت في مقر الاتحاد في المسرح الوطني، الذي شهد أول عروضها برعاية اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، مؤكداً أن هناك نحو 40 عضواً من نحو 22 دولة جمعهم حب الفن والإبداع أيا كان جنسه، والارتقاء به، ورفد الحركة الفنية في أبوظبي وإظهار المواهب الفنية المجهولة لدى العامة. مؤكداً أن الإمارات حاضرة بروحها ووهجها وألقها الدائم في الأعمال الفنية بشكل أو بآخر. يحتوي المعرض على 81 عملاً فنياً ل أكثر من 30 فناناً وفنانة من مختلف أنحاء العالم موزعة بحسب حجم اللوحات، وتنتمي إلى مدارس فنية واتجاهات تشكيلية مختلفة، ويجسد بعضها ملامح من البيئة الثقافية والتراثية الإماراتية بما تحمله من ثراء وغنى.