لماذا قمت بثلاثة تغييرات دفعة واحدة بين شوطي مباراة نهائي الكأس؟ الحقيقة أنني كنت مجبراً، لا بطلاً. مع العودة في ديسمبر 2003 لم تكن كل الأمور وردية أمام مانويل جوزيه.. عاش بعض الأوقات الصعبة لكن وسط ثقة الجماهير في قدرته على إعادة تشكيل الفريق.. وهو ما كان. الساحر البرتغالي يحكي لـFilGoal.com بعضا من قصصه التي لا تنتهي مع الأهلي وعن الأهلي ولاعبيه الذين قادهم لتحقيق 20 بطولة عبر ثلاث فترات ولاية.. وكل ما يلي على لسان جوزيه.. نهائي كأس مصر 2004.. كنا نلعب بدون اللاعبين الدوليين. هذا الأمر كان السبب الأول وراء النقص العددي الذي عانينا منه في بداية اللقاء. انتهى الشوط الأول بالتعادل مع المقاولون 1-1. اشتكى عادل مصطفى من شد فيما كان محمد فيليكس بعيداً تماماً عن مستواه. لذا قررت الدفع بجيلبرتو وخالد بيبو بدلاً منهما. قام الثنائي بالإحماء فعلاً ودخل عادل وفيليكس للاستحمام بعدما أبلغتهما بأنهما لن يستكملا اللقاء. هنا حدثت الكارثة. والفريق يستعد لدخول أرض الملعب بنهاية الاستراحة فوجئت بأحمد رضوان يقول لي: لست قادراً على العودة للعب في الشوط الثاني. أصابني بالصدمة. ماذا هناك؟ قال لي: لا شيء. زادت عصبيتي. حاولت أن أفهم منه، فأجاب أشعر بألم ولست قادراً على اللعب. طلبت منه أن يأخذ أي مسكن فرفض. بعد الاستحمام كان من المستحيل أن أعيد فيليكس أو عادل مصطفى إلى أرض الملعب. فقد تم إبلاغهما بأنهما سيخرجان، وبالتالي دخلا للاستحمام. لقد انتهى الأمر بالفعل. ولو عاد أي منهما إلى أرض الملعب بعد الاستحمام سيتلقى إصابة عضلية في أول كرة. حاولت إقناع رضوان مرة أخرى لكنه رفض الاستماع إلى أي شيء. اضطررت لتجهيز محمد الزيات في دقيقتين وإدخاله للملعب. البعض شعر بالصدمة واعتبروني مجنوناً. لم أكن مجنونا أو بطلا. الظروف هي من قادتنا لتغيير 3 لاعبين دفعة واحدة. لعب الحظ ضدنا وأصيب أمير عبد الحميد لنلعب بلا حارس مرمى.. للأسف هذا ما حدث.