تتسبب طائرات الأثرياء الخاصة في رفع كثافة المرور بمطارات بريطانيا. وأفادت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن لندن تضم اثنين من أكبر 10 مطارات اوروبية تخدم الطائرات الخاصة للأثرياء ورجال الأعمال ومشاهير العالم. ويعد مطار لوتون بلندن رابع أكبر مطار بأوروبا بعد جنيف وباريس ونيس في هذا الشأن. وأوضحت الصحيفة أن مطارات لندن تشهد كثافة مرورية في رحلات الطائرات الخاصة، إذ سجل مطار لوتون في المتوسط 35 رحلة يوميا للطائرات الخاصة لرجال الأعمال، وفقا لأرقام شركة جاما للطيران المتخصصة في صيانة الطائرات الخاصة. وتابعت إن لندن تضم أيضا مطار فارنبورو ، والذي يأتي ضمن المراكز العشرة الأولى أوروبيا بعدد رحلات للطائرات الخاصة بمتوسط 28 رحلة يومياً أو أكثر، يليها مطار بيجين هيل ونورثهولت واللذان شهدا نمواً في أعداد رحلات الطائرات الخاصة بلغ 61 % العام الماضي. وأرجعت الصحيفة النمو في حركة رحلات طائرات رجال الأعمال بمطارات المملكة المتحدة، إلى أن لندن من أكثر مدن العالم التي تعد موطناً للأثرياء، فضلا عن تزايد أعداد الزوار من رجال الأعمال الذين يتطلعون للاستثمار في المدينة. وتمتلك بريطانيا أيضا ثاني أكبر عدد من الطائرات الخاصة داخل مطاراتها بعدد يصل إلى 618 طائرة لتأتي بعد ألمانيا التي تضم 761 طائرة، ومتقدمة على فرنسا التي سجلت 511 طائرة. وأفادت الصحيفة أن عدد رحلات الطائرات الخاصة في جميع أنحاء أوروبا شهد نموا في حدود 6 % منذ أحداث الأزمة العالمية الأخيرة، إلا أن النسبة ارتفعت في بريطانيا لأكثر من 10 %. وجاء الارتفاع في رحلات الأعمال وحجم الأسطول البريطاني من الطائرات الخاصة على الرغم من الانكماش الذي شهدته العديد من الشركات ما جعلها تواجه حرجا في استخدام طائرات خاصة لرحلاتها، ومنها شركة تيسكو والتي باعت العام الماضي بعضا من طائراتها الخاصة. وقال مروان الخالق، الرئيس التنفيذي لشركة جاما للطيران، إن سوق الطائرات الخاصة في أوروبا شهد زيادة كبيرة خلال السنوات الأخيرة، فضلا عن وجود تحول لبعض العملاء لاستخدام طائرات أكبر حجماً لاحتياجهم لمقصورة كبيرة تتسع لأعداد الضيوف والوفود المسافرة. وتابعت الصحيفة إن مطار لوتون نجح في أن يكون موطناً لطائرات الأثرياء، والتي تصطف بداخله بأعداد كبيرة، إذ يجد رجال الأعمال والمشاهير من موقع المطار مكانا مثاليا للتحرك منه إلى داخل لندن، إذ يبعد 30 ميلا فقط خارج العاصمة البريطانية كما أنه يقع على مقربة من محطات القطار، فضلا عن توفير تسهيلات عديدة لرجال الأعمال داخل المطار وسيارات فاخرة تمكنهم من الدخول والخروج من إنجلترا بسرعة وبمستوى من الترف يتوقعه الأثرياء في حياتهم.