×
محافظة المنطقة الشرقية

الرفاع الشرقي يتعاقد مع الحسيني والعجيمي.. ويجدد لسعيد

صورة الخبر

رؤية الشرق الاوسط – الصحيفة لوجود اسبوعية تحت مسمى ” رواقات فلسفية “رؤية لدرس التموجات المتلاحقة التي اصيب بها العالم العربي، رؤية تقدمية لاشك ، لها مخاطر ان لم يحسن التعاطي معها. لماذا صفحة عن الفلسفة .. من كان ليصدق ان لحركة تمرد شعبية رومانسية، اطلق عليها ثورة الياسمين ان تعبر العالم العربي لتعود به الى عالم القرون الوسطى الروحية ومجاهيل التاريخ من رق وتبنٍ وتلذذ بسفك الدماء بطريقة بربرية؟ هذا العربي السياسي والثقافي والاجتماعي لم يفضح فقط هشاشة مشاريع التنوير السابقة، بل كشف عن اختلاط مفاهيم التنوير وحقبه الممتدة من التنوير البريطاني القائم على الفضائل الاجتماعية والتنوير الفرنسي القائم على العقل في مواجهة الاسطورة وانتهاء بالتنوير الاميركي الذي تلاهما من حيث النشأة والقائم على الحريات السياسية، نحاول إعادة الاعتبار للتنوير من خلال الفلسفة، عبر نخبة من المختصين ليس باعتبار الفلسفة مشروعا تنويريا نخبويا، بل باعتبارها مشروعا قابلا للتسهيل وتمريره للطبقة الشابة المتعلمة التي تكبر في العالم العربي في أحلك ايام خريفه الرمادية، نسعى لتصحف الفلسفة وأخرجها من غرفها المغلقة في الجامعات وأنزلها لجماعات الحدائق العامة والفصول المدرسية وجعلها مادة ممتعة لقارءى يتناول قهوته في مقهى”. اعجبني الطرح والمشروع بلا شك حيوي، نوعي لحراك مهني مسؤول، واتمنى ان لا تراجع عنه الصحيفة، يحتاج الشباب عمليا الى مقاربة نوعية مختلفة حتى لا ينغمسون فيما نراه اليوم من تعاظم قدرات بعضهم على القتل، نحتاج الى تحليل طبيعة الصناعة المفاهيمية في المجتمعات التي فرضت على نفسها العزلة واغلقت ابواب التفكير والاجتهاد، وربما تحتاج المجتمعات التي عاشت الحروب وتبعاتها، والتبعية ومفاهيمها الى رؤية حقيقة التعامل الأمثل للبشرية، وبقاء الانسان عوضا عن الاستعداد القائم دائما لقتله .. ربما يحتاجون تعلم سماحة الاسلام وقيمة ومبادئه. لا اذهب الى مجاهيل الفلسفة ولكن لعلنا نبحث عن سلمية التعايش بدل التناحر خصوصا لدى اصحاب الديانة الواحدة. مشكلة الاتجاه الذي تقوده “الشرق” ان المقاومة لا تهادن، وتملك خطابا لا عقلانية له، والشباب لا يقرأ الا وفق معطيات خاصة به، وبلغة لم يعد بعضنا قادرا على التعامل معها، ربما علينا الذهاب اليهم والحديث معهم بوسائلهم لا من خلال معايير الثواب والعقاب في البداية على الأقل، علهم يجدون التعويض والقدوة الحسنة، الاسلام سيبقى بخير مدام القران والاخير محفوظ بعناية الله، الثابت والمتحرك هو الوسيلة والتوجيه والتفاعل. لنأخذ على سبيل المثال هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر حرمت العمل السياحي وكشف وجوه السيدات على موقعها الرسمي .. هل يعد ذاك بالون اختبار بين المجتمع وجهة رقابية ارادت ان ترفع من مقامها الى مستوى التشريع، التعصب الرياضي لم يقتنع بعضهم ان الرياضة تنافس شريف وليس ميدان ضغينة وحقد دفين .. من المسئول؟ الكل مسؤول عن التطرف والتعصب وعلينا ان نعي خطورة الموقف وادراك التوقيت من أجل المعالجة. omarenigma@gmail.com