×
محافظة مكة المكرمة

تدشين 12 كم من طريق «الخرمة ـ رنية»

صورة الخبر

هددت الخرطوم متمردي «الحركة الشعبية –الشمال» في جنوب كردفان، بحسم عسكري في حال رفضهم الرضوخ إلى السلام. واتهمت المتمردين بنهب موارد الولاية وتحويلها إلى جوبا، والاستعانة بقوى أجنبية في سبيل الوصول إلى أهدافهم. وزار إبراهيم غندور، مساعد الرئيس السوداني الذي يقود فريق الحكومة للتفاوض مع متمردي «الحركة الشعبية - الشمال»، كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان، وقال مخاطباً حشداً جماهيرياً إن الحكومة «ماضية في طريق السلام والحوار، لكن المتمردين يقتلون الأبرياء، ولا يستحقون التفاوض إلا عبر البندقية». وأكد أن الحكومة لا ترغب في تكرار أخطائها في التفاوض مع حملة السلاح، وقال: «إذا استمر المتمردين في غيهّم، قتلاً للأبرياء وقصفاً للمدنيين، فلا حوار معهم، وحينها يتحاور معهم أبطال القوات المسلحة الذين لقنوا المتمردين درساً لن ينسوه في دارفور». واتهم غندور قادة «الحركة الشعبية»، بعرقلة إحلال السلام في جنوب كردفان، والاستنصار بالأجنبي للوصول إلى أهدافهم، وسرقة موارد الولاية وتحويلها إلى دولة جنوب السودان ذهباً وتزويد حساباتهم المصرفية أموالاً، مؤكداً أن الخرطوم لن تقبل بمطالب التمرد باستمرار قواتهم خلال فترة انتقالية ولن تعرف بمناطق محررة للمتمردين. إلى ذلك، انتقدت الخرطوم في شدة استمرار العقوبات الآحادية التي تفرضها الولايات المتحدة، واعتبرتها السبب الرئيسي لتدهور أوضاع حقوق الإنسان. وشجبت توقيع الرؤساء الأميركيين المتعاقبين، على تجديد العقوبات «من دون أن يدركوا أثرها على الشعب السوداني». ووصفت المداولات الأميركية مع مجلس حقوق الإنسان الدولي بـ «حوار الطرشان». وانتقد وزير العدل محمد بشارة دوسة خلال منتدى عن «العقوبات الآحادية وأثرها على الإنسان في السودان» في حضور الخبير الدولي المستقل لحقوق الإنسان اريستيد نوسين الذي يزور الخرطوم، «مطاردة الإدارة الأميركية للمؤسسات الدولية والإقليمية التي تتعامل مع السودان ماليا، وفي مجال الخدمات وتفرض عليها عقوبات». في المقابل، أعلنت قيادة الجيش في جنوب السودان أمس، «انشقاق» قائد منطقة أعالي النيل العسكرية بالوكالة اللواء جونسون أولونج، وانضمامه الى حركة التمرد التي يقودها نائب الرئيس السابق رياك مشار. وكشف الناطق باسم الجيش في جنوب السودان العقيد فيليب أغوير عن «معلومات عن وجود تنسيق عسكري مشترك بين جونسون أولونج والمتمردين، في الهجوم الذي وقع على مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل» (شرق). وزاد: «خلال الشهر المنصرم، ظل اللواء أولونج يرسل تأكيدات مضللة عن عدم تمرده، لكنا كنا على علم بوجود تنسيق بينه وبين الدكتور مشار من طريق بعض عناصر التمرد الموجودين في العاصمة السودانية الخرطوم، لقد حاولنا قصارى جهدنا لاحتواء الوضع». واتهم وزير الإعلام في جنوب السودان مايكل مكوي، اللواء جونسون أولونج بمساعدة المتمردين على عبور النهر من الناحية الغربية والدخول إلى مدينة ملكال. وأكد الناطق الرسمي باسم المتمردين جيمس غديت، في بيان، انشقاق اللواء جونسون أولونج من الجيش الحكومي وانضمامه «للتمرد»، بقوله: «قواتنا تسيطر بالكامل على مدينة ملكال عاصمة الولاية، تحت قيادة اللواء جونسون أولونج، الذي استعادها من سيطرة قوات سلفاكير ميارديت» رئيس جنوب السودان. وأضاف غديت: «نحن نسيطر على المدينة والمناطق المحيطة بها».