عبدالله البابطين: توج المحرق بلقب دوري VIVA لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم بعدما تعادل مع الرفاع الشرقي بهدف لمثله في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على ستاد البحرين الوطني، وبذلك كسر المحرق رقمه القياسي بعدد مرات التتويج باللقب بالوصول إلى اللقب الثالث والثلاثون له في تاريخ المسابقة، وعاد لمعانقة اللقب الغائب عن خزائنه لثلاثة مواسم ماضية. وبالعودة للمباراة فقد افتتح المحرق باب التسجيل أولا عبر المدافع ابراهيم المشخص عند الدقيقة الحادية عشرة، فيما أحرز محمد الرميحي هدف التعديل للرفاع الشرقي عند الدقيقة الثالثة والستون، وبذلك رفع المحرق رصيده إلى 40 نقطة ونصب نفسه بطلا للمسابقة، في المقابل رفع الرفاع الشرقي رصيده لـ٣٣ نقطة في المركز الثالث. ومع صافرة النهاية اجتاحت الملعب احتفالات عارمة من لاعبي المحرق وأعضاء جهازيه الفني والإداري، بينما كانت الجماهير تحتفل بصخب شديد في مدرجات ستاد البحرين الوطني التي أكتظت بهم، وتم رفع العديد من الإعلام والشعارات والتغني بالأهازيج حتى بعد انتهاء مراسم التتويج. لم يتنظر مهاجم الرفاع الشرقي محمد الرميحي لأكثر من ١٥ ثانية ليكشف عن نوايا فريقه الهجومية، وأضاع فرصة كاد ان يأتي منها الهدف الأسرع في الموسم، ولكن كرته مرت بجانب القائم الأيمن لمرمى الحارس سيد محمد جعفر. وعاود الرفاع الشرقي المحاولة بتمريرة ذكية من اللاعب عبدالله يوسف وضعت زميله علي عبدالله أمام فرصة الانفراد، ولكن الأخير تباطأ في اللحاق بالكرة مما سمح للمدافع بمضايقته، وفي النهاية سدد كرة سهلة في يد حارس المرمى ٨. تقدم محرقاوي في المقابل افتتح المحرق باب التسجيل من أولى محاولاته عبر المدافع إبراهيم المشخص، الهدف جاء من جملة تكتيكية جميلة في تنفيذ ركلة حرة مباشرة، بحيث وصلت للمشخص بعد ثلاث تمريرات سريعة، ليسكنها الأخير في مرمى الحارس علي سعيد، مانحا فريقه هدف الأسبقية عند الدقيقة ١١. فرص شرقاوية بالجملة المباراة كانت سريعة في الربع ساعة الأولى، وبعد ذلك بدأ الرفاع الشرقي يسيطر على مجريات اللعب بشكل كامل ويقلل من سرعة المباراة نوعا ما، وسنحت للشرقاوية ٦ فرص ثلاث منها كانت في غاية الخطورة، أولاها كانت بلعبة خذ وهات بين علي عبدالله وكونتي، سددها علي عبدالله فوق العارضة ٣٦، ومن بعدها جاءت عرضية محمد شريف التي تابعها الرميحي برأسه لتصل إلى المحترف كونتي، ولكن الأخير سددها فوق العارضة. ومن ثم سنحت الفرصة الأخطر للرفاع الشرقي بعدما وجد اللاعب عبدالله يوسف نفسه منفردا بحارس المرمى، ولكنه سدد كرة فوق العارضة ٤٣، قبل ان يختتم المهاجم محمد الرميحي سلسلة المحاولات الشرقاوية بتسديدة من خارج منطقة الجزاء ردتها العارضة ٤٥، لينهي الحكم وليد محمود الشوط الأول بتقدم المحرق بهدف دون مقابل. الرميحي يغافل الدفاع ويعادل النتيجة الربع الساعة الأولى من الشوط الثاني كانت هادئة وخالية من المحاولات عدا رأسية من المهاجم الصربي أدمير لصالح المحرق، فلجأ مدرب الرفاع الشرقي عيسى السعدون لدكة البدلاء وأشرك المهاجم فيكتور كوريا بدلا من لاعب الوسط عبدالله يوسف، وبعدها بدقائق سجل محمد الرميحي هدف التعديل للرفاع الشرقي حنيما غافل المدافعين وانسل من خلفهم لتقلي تمريرة طويلة من محمد شريف، ولعبها بهدوء من فوق حارس المرمى ٦٣. بعدها لجأ مدرب المحرق رادان لدكة البدلاء وزج بلاعب الخبرة محمد سالمين الملقب بروح المحرق بدلا من عبدالله عبدو، ولاحت عند الدقيقة الرابعة والسبعين فرصة سانحة لمهاجم المحرق أدمير، ولكنه لم يتعامل مع عرضية زميله جوناثان بالصورة الصحيحة وسدد كرة مرت بجانب القائم الأيسر لمرمى الحارس علي سعيد. ولم يتمكن الرفاع الشرقي من ترجمة أفضليته بإحراز هدف ثان، فيما نجحت مساعي المحرق في الحفاظ على النتيجة ، لتنتهي المباراة بتعادل الفريقين بهدف لمثله، ويتوج المحرق بطلا لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم.