كشفت صحيفة ديلي ميل أمس الاربعاء أن قادة الأجهزة الأمنية البريطانية أحبطوا محاولة من قبل الجواسيس الروس، لسرقة معلومات من قلب مكتب رئاسة الحكومة البريطانية (10 داوننغ ستريت). وقالت الصحيفة إن روسيا منحت مساعدي رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، والمندوبين الأجانب الآخرين أجهزة لشحن الهواتف النقالة ووحدات تخزين معلومات الحواسيب كهدايا، للتنصت على اتصالاتهم خلال قمة العشرين التي استضافتها مؤخراً وارسال المعلومات المطلوبة إلى الكرملين. واضافت أن هذه الأجهزة تحتوي على تقنيات متطورة قادرة على التقاط البيانات القيّمة من الهواتف وأجهزة الكمبيوتر، وأكد مكتب رئاسة الحكومة البريطانية أن المستشارين الأمنيين حذّروا موظفي المكتب من هذه الأجهزة، وطلبوا منهم عدم استخدامها جراء اشتباههم بوجود مؤامرة من قبل الأجهزة الأمنية الروسية للتنصت على اتصالات الوفد البريطاني المشارك في قمة العشرين.واشارت الصحيفة إلى أن متحدثاً باسم رئيس الوزراء البريطاني كاميرون نفى أن يكون الأخير حصل على أي جهاز من الروس خلال قمة مجموعة العشرين بمدينة سان بطرسبرغ الشهر الماضي، غير أن مصادر بارزة أكدت بأن الأجهزة سُلّمت إلى مساعديه. ونسبت إلى مصدر وصفته بالبارز في الحكومة البريطانية قوله "لن نتهم الروس علناً بالتجسس، لكن لا أحد من اعضاء الوفد البريطاني استخدم الأجهزة التي قدمها الروس كهدايا لأنه لم يكن ساذجاً بشأن تسليمها بهذه الطريقة". وأضاف المصدر أن موظفي مكتب رئاسة الحكومة البريطانية "يتم اطلاعهم بشكل روتيني على التدابير الأمنية المطلوبة قبل مؤتمرات القمة على غرار قمة مجموعة العشرين في روسيا، وتحذيرهم من محاولات اعتراض اتصالاتهم الهاتفية". ويوصي داوننغ ستريت موظفيه بعدم أخذ هواتفهم النقالة وأجهزة آيفون في الرحلات الخارجية، ويقوم بتزويدهم بأجهزة بلاكبيري مشفرة.