×
محافظة مكة المكرمة

عاجل || “شرطة حائل” توضح وجود سيارة أمنية لدى مروج مخدرات

صورة الخبر

بغداد ـ أ ف ب: قلل مسؤول في التحالف الذي يشنّ ضربات جوية ضد التنظيم المتطرف في سوريا والعراق، من شأن تقدّم المسلحين في الرمادي. وقال الجنرال الأمريكي توماس ويدلي إن التنظيم حقق سابقًا "نجاحات كبيرة ولكنها كانت مؤقتة ولم تستمر لوقت طويل"، مضيفًا: "نعتقد جازمين أن تنظم داعش هو في مرحلة دفاعيّة في العراق وسوريا"، وشن تنظيم داعش هجمات معظمها انتحارية ضد مراكز أمنية في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار في غرب العراق، بينما تجد القوات نفسها أمس في موقع دفاع مع إعلان الحكومة إرسال تعزيزات. ويحاول التنظيم غداة سيطرته على المجمع الحكومي، التقدّم نحو المواقع العسكرية المتبقية لفرض سيطرته على كامل المدينة، في وقت تعهد رئيس الحكومة حيدر العبادي إلحاق هزيمة منكرة بالمسلحين، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن التي قللت من شأن تقدّم التنظيم في المدينة. وبعد السيطرة على المجمع الحكومي وسط الرمادي أول أمس، أعلن التنظيم شن هجمات انتحارية على مقرات للجيش والشرطة الصفوية في شمال المدينة، بحسب بيانات تداولتها حسابات إلكترونية جهادية. وأكد قائمقام الرمادي دلف الكبيسي أن القوات الأمنية وأبناء العشائر السنية تمكنوا صباح أمس، من صدّ هجوم لتنظيم داعش بواسطة ثلاث مركبات مفخخة مدرعة يقودها انتحاريون حاولوا اقتحام مقر اللواء الثامن. وأوضح المسؤول الذي ما زال في المدينة، أن القوات الأمنية استخدمت صواريخ مضادّة للدروع لتفجير المركبات، ما أدّى لإصابة خمسة جنود. ويقع اللواء الثامن على مقربة من مقر عمليات الأنبار، ويعدان أبرز مقرّين عسكريين في المدينة، ومن المواقع القليلة التي لا تزال بيد الحكومة. وأعلن التنظيم أمس، أنه شنّ 13 عملية انتحارية أول أمس ضد مبانٍ حكومية ومراكز أمنية ومحطة للكهرباء. وكان التنظيم يسيطر منذ مطلع العام 2014 على أحياء في الرمادي، وهاجمها مرارًا طوال الأشهر الماضية لمحاولة السيطرة عليها، إلا أن القوات الأمنية وأبناء العشائر السنية تصدّت له. إلا أن التنظيم شنّ هجومًا مجددًا مساء الخميس على جبهات عدّة في الأنبار لا سيما الرمادي، وبات على وشك السيطرة عليها بالكامل، فيما يشكل أبرز تقدّم له في العراق منذ هجومه في البلاد في يونيو. ودفع الهجوم الجديد الآلاف للنزوح من الأحياء التي تقدّم الجهاديون فيها. وفي مسعى لمنع سقوط المدينة، أعلنت القوات العراقية إرسال تعزيزات وبدء هجوم مضاد بدعم من سلاح جو التحالف والجيش العراقي. إلا أن القوات لا تزال تتخذ مواقع دفاعية في المدينة، بحسب الكبيسي. وقال: "القوات الأمنية في مدينة الرمادي تتخذ مواقع صد أمام هجمات تنظيم داعش وخاصة في مناطق المعلب ومقر عمليات الأنبار"، مشيرًا إلى عدم وجود أي عمليات عسكرية لاستعادة المناطق التي احتلها داعش. واعتبرت الباحثة في "معهد دراسة الحرب" جيسيكا لويس أن الحكومة العراقية ستدافع بقوة عن الرمادي، التي ستصبح في حال سيطرة المسلحين عليها، ثاني مركز محافظة بحوزتهم بعد الموصل. وقالت: "القوات العراقية لن تسمح بسقوط الرمادي لصالح داعش من دون قتال هائل". وأضافت: "المدينة مفتاح ميداني. ليست فقط مركز الأنبار، لكنها أيضًا ثغرة عسكرية ضمن المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في المحافظة". وتلقى العبادي ليلاً اتصالاً هاتفيًا من نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، أعلن فيه الأخير "تسريع" تسليم العراق الأسلحة. وجاء في بيان للبيت الأبيض أن "نائب الرئيس أكد لرئيس الوزراء "المساعدة الأمنية الأمريكية المتواصلة والمتسارعة من أجل مواجهة تنظيم داعش"، ومنها أسلحة ثقيلة وذخائر. ونوّه بايدن بقيادة العبادي "في فترة من التحديات الأمنية الكبرى من بينها هجوم أمس على الرمادي".