اكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في كلمة له على خلفية تطورات الاوضاع في محافظة الانبار، ان "الساعات القليلة المقبلة ستنجلي فيها الحقيقة لصالح قواتنا وعشائرنا في الانبار بصمودهم ويتجرع العدو هزيمة منكرة بعد سلسلة الهزائم". وطالب العبادي قادة الكتل السياسية ونواب المحافظات المستباحة من داعش الى ان "يكونوا صوتاً واحداً لحماية العراق والعراقيين، فضلاً عن الابتعاد عن اثارة الازمات وتأجيج الخلافات". وقال العبادي في كلمة متلفزة ان "من خلال اطلاعي ميدانياً فإن داعش لا يستطيع تجميع اعداد كافية من المقاتلين في الداخل والخارج"، مشيراً إلى أنه "لا يملك اليوم الا اعداداً قليلة بعد قتل وفرار الآلاف منهم". واضاف العبادي ان" تحرير مدينة بيجي بات قريباً على العراقيين وان يقفوا صفاً واحداً لمحاربة الشائعات التي تدور حول احداث الانبار" وعقد العبادي اجتماعاً ضم القيادات العسكرية والأمنية وقيادة القوة الجوية وجهاز مكافحة الإرهاب بحضور وزيري الدفاع والداخلية. العبادي: الساعات المقبلة ستنجلي فيها الحقيقة لصالح قواتنا وعشائرنا ودعا بحسب بيان أصدره مكتبه، اطلعت عليه "الرياض"، الى "بذل المزيد من الجهود في محاربة داعش وبالأخص في محافظة الأنبار وطرد العصابات الإرهابية من الرمادي والحفاظ على أرواح المدنيين". ميدانيا، تمكنت قوة من الفرقة الذهبية من فك الحصار الذي فرضه عناصر داعش على قيادة عمليات الانبار. واكد مصدر امني ان "قوة من الفرقة الذهبية تمكنت مساء الجمعة، بدعم قوة من الجيش، من فك الحصار الذي فرضه تنظيم داعش الارهابي على قيادة عمليات الانبار"، مشيرا الى ان "القوات المسلحة تخوض قتالاً شرساً كبدت فيه عناصر داعش خسائر كبيرة في الارواح والمعدات". وكانت عناصر "داعش" سيطرت على المجمع الحكومي في الرمادي في الساعة الثانية من بعد ظهر الجمعة ورفع عليه العلم الأسود، وفيما شنت القوات الامنية مع ابناء العشائر هجومًا مضادًا لاسترجاع المناطق التي سيطر عليها داعش، وصلت تعزيزات الى اطراف الرمادي من ثلاثة محاور هي محور بغداد والخالدية والحبانية. من جهة اخرى، دعا إمام جامع أبي بكر الصديق الشيخ علي إبراهيم العيساوي أهالي الانبار الى جهاد ضد عناصر داعش، وقال: "القتال قد كتب على أهالي الأنبار، ولا سبيل أمامهم سوى الحفاظ على أعراضهم وممتلكاتهم عن طريق التصدي العلني"، مبينا ان "عصابات داعش الارهابية شردت أهالي الانبار ودمرت بيوتهم، وقد تضرروا كثيرا منها". واضاف ان "بعض الأطراف السياسية والدينية ساعدت على ما يجري اليوم في الأنبار من خراب ودمار وقتل ونهب للممتلكات لحسابات سياسية ومصالح شخصية، وهؤلاء خطرهم لا يقل خطورة عن داعش على أهالي الانبار". وانتقد الشيخ محمود العيساوي تصرفات السياسيين والوزراء السنة, وقال ندين: "تصرفات السياسيين والوزراء السنة الذين يتاجرون بدماء الابرياء في محافظة الانبار وندعوهم لترك مقاعدهم والذهاب الى الانبار لقتال التنظيمات الارهابية يد بيد مع اخوتهم في الحشد الشعبي". واضاف العيساوي ان "ما يحدث اليوم هو نتيجة لساحات الاعتصامات التي تصدى لها شيوخ الفتنة الذين يسكنون في الفنادق "، حسب قوله.