يومٌ أجبر المعارضين الإيرانيين من مناضلي مجاهدي خلق في معسكر أشرف في محافظة ديالى رحيلهم إلى معسكر لبرتي قرب بغداد، كان الاتفاق أنهَّم لن يبقوا في هذا المخيم سوى أشهر قليلة ينقلون بعدها إلى خارج العراق وإلى دول أوروبيَّة تقبل بهم كلاجئين. وكانت أحد الأسباب التي تحججت بها حكومة نوري المالكي بأن معسكر لابرتي سيكون أكثر أمنًا وأنه سيكون أكثر تنظيمًا سواء من حيث النظافة أو توفر الخدمات الطّبية، ليظهر بعد ذلك كذب كل هذه الادعاءات، فبالنسبة للأمن تعرض معسكر لابرتي في ثلاث مرات للقصف الصاروخي الذي تسبب في مقتل العديد من سكان المخيم من اللاجئين الإيرانيين. كما قامت قوات «سوات» التابعة لمكتب نوري المالكي باقتحام المخيم أكثر من مرة مما تسبب في وفاة العديد من سكانه وخصوصًا النساء والأطفال. أما الخدمات الصحيَّة فاختفت بل غابت كليًّا لعدم نقل المراكز الصحيَّة والمستشفيات التي كانت معسكر أشرف، كما أحكم الحصار على المقيمين في المعسكر ومنع دخول وخروج أيّ شخص له باستثناء رجال المخابرات، الذين يحصلون على تراخيص من مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي.