ليلة تكررت للعام الثاني على التوالي، يتوج من خلالها «النصر الجديد» بلقب الدوري أمام «شمسه» التي ستشع «ليلا» في كل أرجاء استاد الملك فهد الدولي بالرياض. العالمي الذي جعل من المستحيل ممكنا، وقهر كل الظروف والضغوطات والاستفزازات التي أتته من كل حدب وصوب. النصر الذي ظل مسماه ملازما له سنة تلو الأخرى، ليحصد وبجدارة أطول الألقاب زمنا وأحد أكبرها مكانة، في إنجاز وقف خلفه طابور ذهبي تقدمه قائد لن تنساه كل أجيال النصر الحالية والقادمة. قائد وربان السفينة «المشعة» الأمير فيصل بن تركي «قال وطال» وأبى إلا أن يخلد اسمه كعلامة فارقة في السجل الذهبي، ليس على مستوى ناديه، وإنما على مستوى رؤساء الأندية الذين سيخلدون في تاريخ الرياضة السعودية. شكرا للنصر على إصراره في الذود عن لقب «بطل دوري عبداللطيف جميل للمحترفين» والنجاح في ذلك. شكرا لفيصل بن تركي الذي صنع «نصرا من الصفر» وثابر واجتهد ودفع من ماله وجهد، وحصد ما كان يرتجيه ويعمل له. شكرا للأهلي الذي كان منافسا شرسا ومتألقا ومثاليا، وأوجد للدوري حلاوته، وكان الشريك الوحيد للنصر في الحضور والقوة والتميز حتى ما قبل «جولة» كانت من خلالها صافرة التتويج للعالمي. شكرا لقادة الأهلي على روحهم الرياضية والراقية ولصانع النصر على رده «الأنيق» . مبروك للنصر التتويج .. ولدوري جميل النجاح.