حين نكون في حضرة «أرامكو السعودية» فنحن حتما في حضرة الاحترافية في الأداء وحداثة الأدوات وقافلة من الكوادر الوطنية الفاخرة ،» أرامكو « رسمت صورتها في أذهان الجماهير كعلامة للجودة وميزان للمقاييس ، حتى أصبح من يشيد بها يفعل وهو مطمئن لمصداقيته وعلى المشكك النزول لميدان « أرامكو « لمناظرة الواقع ، فالشركة العملاقة تجاوزت تخصصها النظري القديم من شركة معنية بالتنقيب عن مستقبلنا النفطي في باطن الأرض ، إلى مؤسسة وطنية معنية بفسح الآفاق للمدارك وتجاوز التطلعات وسماوات الرؤى ، وبقدر ما تعمل مكائن «أرامكو» الصلبة على الحفر بقدر ما تبني مكائنها البشرية ثقافة الجودة الشاملة والتنمية المستدامة . لذا فلا غرابة أن يطالعنا خبرعن منجز للشركة في إنتاج الغاز و في الصفحة المقابلة خبر آخر عن إطلاقها لمبادرة تعنى بالأسر المنتجة وتؤسس تنظيمها للمسؤولية الاجتماعية في قطاع الشركات على أفخر مستوى أو نطالع خبراً حول منتداها عن الشراكة مع الجمهور لتعزيز الوعي بكفاءة الطاقة ، فالمعرفة والوعي و المسؤولية ليست شعارات «أرامكو» بل ممارسات وسلوكيات حقيقية . هذا العام نظمت «أرامكو» منتداها للتواصل في العصر الرقمي ، مسلطة الضوء على تغيّر قواعد الاتصالات في العصر الرقمي الجديد والإعلام الاجتماعي، واضطرار المؤسسات للمواكبة و الحضور في منصات التواصل بفعالية وشفافية للوصول المستمر للمستخدمين ، مسجلة حضوراً عصرياً غاية في الوعي بالتعامل مع هذا الواقع الجديد من خلال كلمة أ. ناصر النفيسي -نائب الرئيس لشؤون أرامكو السعودية -التي افتتح بها أعمال المنتدى و أكد فيها على أهمية مواكبة التغيرات المتسارعة في عالم الاتصال التقني وتطويعها إلى ما يخدم مصالح الشركات ومعلوماتها وأمنها وخدماتها، والعمل على توظيفها بما يتيح تحقيق التغير السلوكي والحضاري الذي يسهم في التحول إلى المجتمع المعرفي وأن أرامكو السعودية أخذت على عاتقها القيام بدور فاعل في تطوير مهارات وتقنيات الاتصال بشكل عام، مع التركيز على توظيفها لإحداث التغيير المنشود في السلوك، وذلك كأحد المتطلبات الأساسية لتحقيق التميز التشغيلي، الذي يجسد بدوره حجر الزاوية في استراتيجية الشركة ، وأن الشركة تفخر باتخاذها التواصل الفاعل والحوار البناء ركيزة أساس في استراتيجية أعمالها وتواصلها داخلياً وخارجياً . @Q_otaibi lolo.alamro@gmail.com