شدد الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز على ضرورة نبذ التعصب الرياضي، الذي يهدد رياضة الوطن، ومدى سلبياته التي تعطل المسيرة الرياضة في بلادنا، التي يولي فيها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- موضوع الشباب أولوية كبيرة، لافتاً النظر إلى اللجنة المشكلة في الوقت الحالي لمعالجة هذا الموضوع بجميع أبعاده المجتمعية والإعلامية، خصوصًا أن وزارة الثقافة والإعلام عضو فاعل ومهم في هذه اللجنة، مبديًا تفاؤله باتفاق المجتمع على الاعتراف بوجود مشكلة من هذا النوع، مؤكدًا أن ذلك خطوة مهمة في طريق إيجاد الحلول التي ستنهي هذا التعصب، وتهذب الميول في المنافسات الرياضية. وأوضح في ردودٍ على الأسئلة التي طرحت من خلال قناة «حوارات المملكة» التابعة لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني أن القيادة الرشيدة -حفظها الله- طالما أكدت ضرورة رعاية الشباب والاهتمام بهم، وهو الشأن الأهم في أعمال الرئاسة، كاشفًا عن تبنيها عقد ورش عمل موسعة خلال الفترة المقبلة للوصول إلى مبادرات ومشاريع تلبي احتياجات الشباب؛ لأنهم الثروة الحقيقية للمملكة. ولم ينفِ سموه التقصير في بعض أعمال الرئاسة، مؤكدًا السعي الدؤوب لوضع الحلول الناجعة لأي خلال في جميع أعمال الرئاسة، لافتًا النظر إلى أن المعالجة سيراعى فيها تحقيق الدقة في التنفيذ والسرعة والجودة. وعن الأندية النسائية ومدى إمكانية إنشائها بين سموه أن الرئاسة معنية برعاية شباب وفتيات المملكة على حدٍ سواء، ومن شأن الورش المزمع إقامتها قريبًا وضع آليات وضوابط منظمة لكثير من الشؤون الشبابية في البلاد، ومن ضمنها الأندية النسائية، مع الأخذ في الحسبان رأي علماء المملكة ومفكريها. وكشف سموه عن مشروع متكامل لتخصيص الأندية الرياضية جرى رفعه للجهات العليا لاعتماده، ويقوم على مبدأ المشاركة بالدخل، مؤكدًا سموه أنه في حال إقراره سيشكل نقطة تحول في الرياضة السعودية، التي تقوم أنديتها الرياضية حاليًا على الهبات والأعمال التطوعية، وسيسهم في استقطاب كفاءة متطورة لإدارة الأندية الرياضية، مشيرًا إلى وجود عقود استشارية مع بعض الخبرات العالمية والخبرات المحلية بهدف تطوير الرياضة في المملكة ولدى الرئاسة خطة طموحة لجعل المملكة أحد أهم ثلاث دول آسيوية في المنافسات العالمية. يشار إلى أن قناة «حوارات المملكة» تعتبر إحدى القنوات التي يتيحها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني للمجتمع للحوار والتعبير مع مسؤولي الأجهزة الحكومية، وإحدى الأدوات الحديثة التي يتبناها لتعزيز ونشر ثقافة الحوار في المجتمع. والجدير بالذكر أن فكرة «حوارات المملكة» تأتي ضمن أهداف المركز للوصول لأكبر شرائح المجتمع، وذلك باستخدام وسائط التقنية والاتصال التي أسهمت كثيرًا في تعزيز التواصل الحواري الفعّال بين المركز والمجتمع السعودي من خلال طرح الأسئلة التي يرى المجتمع حاجة في إجابة المسؤولين عنها، وإجراء تصويت عليها لمعرفة الأسئلة الأكثر اهتمامًا لدى المجتمع.