يقال أن المرأة ضعيفة البنية ولا يمكنها أن تقوم مقام الرجل في العديد من المهام. إلا أن الباكستانية مينا بهيل قد أثبت خطأ المعتقدات الاجتماعية التي تسود إقليم السند الجنوب الشرقي من باكستان، بعد أن امتنهن مهنة الفلاحة واصبحت تحرث الأرض وتسقي الزرع. ولم يتوقف نشاط مينا بهيل على فلاحة الأرض بل تمكنت من استعمال كافة المعدات الزراعية بدءًا بالجرافات وانتهاء بالحراثات. واستبدلت مينا بهيل ملابس النساء ذات الألوان الصارخة بملابس رجالية لتعطي نفسها مظهراً جاداً وقوياً لأنها تقوم بكل ما يقوم به الرجال في مزارعهم. وتقول مينا بهيل بأنها تعمل في مزارع الإقطاعي جمالي منذ عشرة سنوات وتشرف على مساحة زراعية تبلغ 7 كلم مربع وتكفل والدها وإخوتها، وأنها لم تتزوج عندما كانت شابة من أجل توفير لقمة العيش الكريمة لهم. وتفخر مينا بهيل التي لم تتلق تعليماً بقدراتها على الاشراف على المزارعين العاملين تحت إدارتها وقد أوكل لها جمالي حرية الإشراف واختيار المحاصيل الزراعية المراد زراعتها لأنه يثق في رجاحة عقلها وأمانتها. وتقول مينا بهيل بأنها تفكر أحياناً في أنوثتها وشبابها اللذين ضاعا في تراب المزرعة ولكنها تطمئن نفسها ويهدأ بالها حينما تفكر في مستقبل إخوتها وصحة والدها.