"يلومنني في حُبي لوطني وشعبه النبيل الوفي، حُق لي أن أفتخر بكم، فدعواتكم وتصبيركم لنا بلسم شاف لأوجاعنا" هكذا عبرت سارة الخنيزان زوجة حميدان التركي الموقوف في سجن "كولورادو" الأمريكي عن شكرها لأبناء وطنها الذين غمروها وأسرتها بالعطف والمحبة والدعوات الصادقة بخروج زوجها. قلوب السعوديين ودعواتهم تتجة لحميدان التركي اليوم، وهم ينتظرون قرار قاضي محكمة مقاطعة أراباهو في كولورادو الإمريكية بشأن الموافقة من عدمها على ترحيل التركي لاستكمال بقية محكوميته في الأراضي السعودية. وسطر السعوديون أروع مشاهد التكاتف مع ابن جلدتهم، مؤملين براءته من التهم الموجهة إليه، فخصصوا صفحات خاصة في وسائل التواصل الاجتماعي مناصرة لحميدان التركي. وأوضحت أسرة حميدان التركي أن تعاطف المجتمع السعودي مع قضية والدهم خفف عليهم كثيراً خلال السنوات الماضية، مؤكدين ثقتهم بربهم أن الحق سيظهر، وسيفرحون بلقاء أبيهم بعد سنوات من حرمانهم من رؤيته التي تجاوزت التسع سنوات. ويأمل السعوديون أن يكون اليوم موعداً لهم مع الفرح بخروج حميدان الذي يعاني المرض داخل السجن. ويوم الخميس الماضي كان للسعوديين موقف من قضية حميدان، حيث استمروا لساعات الفجر الأولى من يوم الجمعة يترقبون لأكثر من ثماني ساعات للاستماع لنطق قاضي محكمة كولورادو الجزئية في أمريكا، وسط متابعة دقيقة لسير الجلسة سجلتها مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وذلك من خلال أحد المغردين الذي كان حاضراً للجلسة. واليوم سيكون لديهم وقفة أخرى بالدعوات أن يفرج عن حميدان وأن يدخل الفرح على أهلة الذين حرموا منه، حيث سيبت القاضي في جلسة اليوم في موضوع السماح للتركي بالعودة لوطنه واستكمال محكوميته في وطنه، أو عدمها، وسط تفاؤول ودعوات متتالية من الصغار والكبار بأن يفرج عنه، ويدخل السرور في قلوب أسرته. وسجلت الجلسة الماضية حضوراً رسمياً وتعاطفا ليس سعودياً فقط، بل حتى من الجاليات العربية والإسلامية وأصدقاء حميدان التركي. وأوضح تركي حميدان التركي في تغريدة له على صفحته الشخصية في موقع "تويتر"، أن الجلسة كانت إيجابية وأن أسباب التأجيل تعود إلى أن الادعاء لم يكتف بالشهود الذين أحضروهم، حيث إن شهادتهم كانت في صالح والده، مبيناً أن مسلسل القلق سيستمر أسبوعاً آخر حتى إصدار الحكم. ودعا تركي بن حميدان الله سبحانه وتعالى أن يربط على قلوب جدته وأمه وإخوته، قائلاً:" كان الله في عونك يا أبي".