×
محافظة المنطقة الشرقية

فنون الدمام تحتفي بمسيرة «سندباد المسرح السعودي»

صورة الخبر

في هذا البلد يجب أن يعيش الإنسان ويكون شريفاً كي ينقذ روحه وعياله. وإلا فالعاقبة مدوية وصعبة ويستحق بذلك الإقصاء والنفي والجلد والسجن والتعزير وتقطيع اليدين والأرجل من خلاف. فالشرفاء في هذا البلد كُثر وينتمون لجميع الطبقات الفئوية. ممكن أن يكون الشرفاء من الأسرة الحاكمة ممن يشغلون البلد بالفتن لأهوائهم ورغباتهم وطموحاتهم الفردية مستعدين ليحرقوا المجتمع ويمزقونه كرمال يصلوا لمراتب متقدمة في الحكم والثراء. شرفاء لانهم لا يهمهم ان صبّت الفتن ومُزٌق الشعب طالما أنهم لم يطولوا ما طلبوا. الشرفاء ممكن أن يكونوا من أهل الثراء. فلا ضير أن يتقدم الغني ويضيف لسيرته الذاتية بعض البنود لجانب أصفاره في حساباته البنكية، فممكن أن يكون الثري عالماً مفكراً بفضل ملايينه. فمن الجميل أن يُزيٌن الشريف الغني شكله الخارجي ببعض الرموز الفخرية. لزوم الشرف عندنا يضيف للإنسان مفردات كـ«نائب» أو «سياسي». فليس جميلاً أن تكون شريفاً بلا نشاط على الساحة العامة. فكم شريف كان جاهلا قبل المجلس ثم فجأة صار مهندساً وطبيباً ودكتوراً. والشرفاء ممكن أن يكونوا من اصحاب المهن العالية. فكم شريف مد يده على ملايين الأموال العامة فأصبح ملكاً يعيش في أوروبا وأميركا. فالشريف الذي يتعب في شبابه يريد أن يرى نتاج عمله ويحصده في نهايات عمره. العلماء والمفكرون أيضا ينتمون إلى طبقات شرفاء البلد. فليست كل الشهادات بفضل الأغبياء ممن سهروا وتعبوا «أنصاص» الليالي للدراسة وللنجاح والتفوق، فالكثير من أولئك الشرفاء عرفوا طريقاً سالكاً سهلاً للتفوق. فهؤلاء انتشروا في شتى بقاع العالم ليلتحقوا بأفضل الجامعات الدكانية ليشتروا درجاتهم العلمية، ألا ترى أننا من أكثر شعوب العالم في عدد المهندسين والعلماء والمفكرين والمخططين، ومبانينا إما ممزقة واما لا تصلح إلا لإسكان الحشرات والقوارض! فكم غبي يعيش في هذا البلد. فمن ليس بشريف، فمن المؤكد أنه مجرم ويستحق الملاحقة والزج به لمراكز «الإصلاح» حتى يكون إما شريفاً أو لقيطاً لشريف، أما الغبي فمن ليس بمجرم ولا شريفاً، يريد أن يكتفي بالقليل من الحرام! كن شريفاً ترَ الكويت جميلةً! ملاحظة: وصلتني رسالة من نائب المدير العام لشؤون التدريب في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب المهندس حجرف الحجرف توضح بأنه لم يقصد من استضافة الصحافة في اجتماعه مع موظفيه الاسبوع الفائت إلا ليقول للشعب الكويتي بأنه مستعد ليخدم البلد من أي موقع، وبأنه ليس منزعجاً من التدوير الذي طاله من الدكتور الأثري. فلأنني انتقدت اجتماعه «الإعلامي» ذاك، فلذا ومن باب الشفافية وتوضيح رأي المسؤول، نطرح تعليقه بهذا الخصوص هنا.