تمكنت الممثلة سلمى حايك، بطلة فيلم حكاية الحكايات للمخرج الإيطالي ماتيو جاروني، وأبطال فيلم ماد ماكس، من خطف الأضواء في مهرجان كان السينمائي، والذين اطلوا أمس، على جمهور المهرجان الذي تتواجد فيه الإمارات بوفد مشترك يتضمن ممثلين عن مؤسسات اعلامية وسينمائية عدة. فيلم سلمى حايك يتناول من خلال حكاياته المصورة على خلفية ديكور جميل وخيالي تسكنه المشعوذات والساحرات والوحوش الغريبة، مجموعة مواضيع معاصرة ترتبط بالنزاعات بين الأجيال وبالإنجاب والرغبة بالحصول على الجمال الأبدي، ويروي الفيلم الذي ينافس على السعفة الذهبية، ثلاث حكايات عن ثلاث مملكات تتشابك في خطوطها الدرامية.. فمن ملك يثير اهتمامه حيوان غريب الى ملكة تعيش هوس الرغبة في انجاب طفل. وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته ادارة المهرجان لفريق الفيلم، قال المخرج جاروني: حاولنا في الفيلم المحافظة على قوة الحكاية التي غذت المخيلة العالمية عبر القرون، وللتعبير عن هذه المخيلة لم أجد شكلاً آخر غير السينما، لأنها لغة تتمتع بثرائها الخاص. خارج المسابقة في المقابل، شكل المهرجان بيئة مثالية للترويج لفيلم الإثارة ماد ماكس الذي عرضته شاشات المهرجان أمس، قبل يوم واحد من بدء عروض الفيلم في صالات السينما العالمية، التي يطل عليها الفيلم بعد مرور 34 عاماً على عرض الجزء الأول من السلسلة التي انطلقت في 1979، ويلعب بطولة الفيلم الممثلة تشارليز ثيرون، والممثل توم هاردي، ويعد هذا الفيلم أحد أكثر الأعمال التي ينظر لها باهتمام خلال المهرجان، على الرغم أنه يعرض خارج نطاق المسابقة. جناح خاص على غرار الدورة الماضية، استقبل كان السينمائي هذا العام وفد إماراتي مشترك ضم ممثلين عن لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، ومهرجان دبي السينمائي الدولي، ودائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، ولجنة أبوظبي للأفلام، وهيئة المنطقة الإعلامية في أبوظبي توفور 54، ومهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، والذين يتواجدون في جناح الإمارات الخاص، بهدف تشجيع الإنتاج السينمائي واستعراض صناعة السينما المزدهرة بالدولة. جمال الشريف رئيس مجلس إدارة لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي والمدير العام لمدينة دبي للاستديوهات، قال: مهرجان كان السينمائي منصة ممتازة لبناء الوعي حول التطورات السريعة التي تشهدها الدولة.. والترويج للمميزات التي تتمتع بها والتي تجعلها واحدة من مراكز الإعلام والترفيه بالمنطقة، لا سيما وأنها تواصل جذب الإنتاجات التلفزيونية والسينمائية، بفضل المرافق التي تمتلكها والبنية التحتية القوية، فضلاً عن مواقع التصوير المتنوعة التي تتمتع بها. وأشار الشريف إلى أن لجنة دبي للإنتاج ستكشف النقاب في المهرجان عن علامتها التجارية الجديدة، التي تؤكد على التزام اللجنة بتعزيز صناعة السينما والأفلام على الصعيد الدولي، منوهاً إلى أن اللجنة ستطلق أيضاً دليل الإنتاج للعام 2015، الذي يقدم معلومات شاملة عن شركات الإنتاج في دبي، ويعطي لمحة عامة عن مواقع التصوير المتنوعة بالإمارة. أداة تسويقية أما عبد الحميد جمعة رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي، فقال: إن التعاون مع المؤسسات الإعلامية الرئيسية في جناح الإمارات، يعد فرصة مهمة لتعزيز مكانة الدولة على الخريطة السينمائية، كما يعرف بالمواهب والخدمات والمواقع التي تمتاز بها الدولة. وأضاف: نحن نحتاج للعمل مع الدول الأخرى، لتحقيق النجاح في المستقبل لصناعة السينما المزدهرة بالإمارات. وقد حققت السينما العربية خطوات كبيرة على مدى العقد الماضي. ومن جهتها، قالت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي مديرة مؤسسة فن ومهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل: إن مشاركتنا في المهرجان، تهدف إلى تعريف الجمهور الدولي بصناعة السينما في الدولة. وأضافت: يوفر كان السينمائي لنا منصة مثالية لتعزيز قوة المهرجانات السينمائية المحلية. فرصة رائدة وفي السياق ذاته، قال عصام كاظم، المدير التنفيذي لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي: إن تواجد إنتاجات سينمائية وتلفزيونية في دبي يوفر أداة تسويقية لتعزيز دبي كوجهة سياحية متميزة. ونحن نعمل مع شركائنا في لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي لجذب واستضافة مثل هذه المشاريع. ويقدم لنا مهرجان كان فرصة رائدة لتسليط الضوء على دبي كمركز للتصوير السينمائي. ومن جانبه أشار بول بيكر المدير التنفيذي لخدمات الإنتاج التلفزيوني والسينمائي في توفور 54 إلى حرصهم على المشاركة في كان السينمائي، بهدف اطلاع العالم على التطور والنمو الذي يشهده قطاع الإعلام وصناعة السينما بالإمارات. مبادرة كجزء من تواجد دبي في المهرجان، يعرض الفيلم القصيرمرحباً أيها العالم الذي انتجه كاميل روكساس، والمستوحى من مبادرة MyDubai# التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي.