سيكون الاتحاد الكويتي لكرة القدم الذي يترأسه الشيخ طلال الفهد امام اختبار حقيقي لكشف صدق نواياه وتأكيد تعامله مع الاندية كافة بمعيار واحد وليس بمكيالين عندما يتقدم نادي الكويت بأوراق تسجيل اللاعب فهد الهاجري في صفوف الفريق الموسم المقبل بعد انتهاء المباراة النهائية في كأس سمو امير البلاد يوم 19 الجاري والتي يشارك فيها الهاجري مع السالمية امام القادسية. وعلمت «الراي» ان نادي القادسية كان قد دخل طرفا في التفاوض مع اللاعب في الفترة الماضية من دون علم نادي السالمية وحاول استمالة اللاعب للتوقيع له وهو بالتأكيد لن يرضيه نجاح «الكويت» في الحصول على توقيع اللاعب وربما يسعى لعرقلة التسجيل ! ويكمن الاشكال المحتمل كون مجلس ادارة نادي التضامن الذي ينتمي له اللاعب اصلا والمعار الى السالمية حتى انتهاء الموسم منشق على نفسه (5/6) ولم يعقد هذا المجلس بكامله اجتماعا منذ شهر ابريل من العام الماضي ويعقد «الغالبية» منه وهم الاعضاء الستة اجتماعات لاتعترف بها الهيئة العامة للشباب والرياضة وبالتالي فان كل القرارات الصادرة عنهم لايعتد بها من جانب «الهيئة» وآخر هذه الاجتماعات هو الذي وافق فيه «الغالبية» على انتقال اللاعب الهاجري من التضامن الى «الكويت» والمنشور صورة منه مع تكليف امين السر العام خالد رابح لاتخاذ اللازم بهذا الشأن. ومعلوم ان اللازم في هذا الشأن هو ارسال كتاب الى اتحاد كرة القدم بالموافقة على تسجيل اللاعب في صفوف نادي الكويت بعيدا عن اي ضغوطات يمكن ان يتعرض لها مسؤولو نادي التضامن تؤجل او تعرقل من ارسال كتاب التسجيل. ولكن الثابت والمعروف لدى القاصي والداني ان الشيخ طلال الفهد لا يعترف بقيّومية هيئة الشباب والرياضة على «الهيئات الرياضية» وهي الاندية والاتحادات واللجنة الاولمبية ويعتبر رقابتها الادارية على هذه «الهيئات» تحصيل حاصل لانه يعتبره تدخلا حكوميا يعرّض الرياضة الكويتية للايقاف من قبل المنظمات الرياضية الدولية فضلا عن ان هيئة التحكيم الرياضية الوطنية (NSAT)التابعة للجنة الاولمبية الكويتية التي يرأسها ايضا الشيخ طلال كانت قد اقرت بصحة اجتماعات «الغالبية» في نادي التضامن. كانت ادارة نادي الكويت قد نجحت في الحصول على توقيع المدافع فهد الهاجري للعب معه في فريق كرة القدم ابتداء من الموسم المقبل ولمدة ثلاثة مواسم وعلمت «الراي» ان قيمة الصفقة بلغت 200 ألف دينار. الهاجري كان معارا لنادي السالمية من نادي التضامن وتنتهي اعارته نهاية شهر مايو الجاري ولم يبادر نادي الكويت بالتفاوض مع اللاعب الا بعد ان اتفق مع مسؤولي نادي السالمية الذين اعطوا لادارييه الضوء الاخضر لانهاء الاجراءات لاسيما وان نادي السالمية لم يكن لديه الرغبة في تجديد اعارة الهاجري نظرا للمبلغ الكبير الذي اشترطه نادي التضامن. وقد وافق مجموعة «الغالبية» الست في مجلس ادارة نادي التضامن على هذه الصفقة الا ان سرعان ماتلقت ادارة النادي الكتاب المعتاد من الهيئة العامة للشباب والرياضة بتوقيع نائب المديرالعام لشؤون الرياضة احمد الخزعل بعدم موافقته على عقد هذا الاجتماع نظرا للانشقاق الحاصل في مجلس ادارة نادي التضامن استنادا الى رأي ادارة الفتوى والتشريع الذي اعتبر مجلس ادارة النادي مستقيلا بحكم القانون.. يذكر ان اتحاد كرة القدم سبق له ان سجل لاعبين انتقلوا من التضامن الى اندية اخرى في نفس الظروف التي يعاني منها حاليا. كما سبق لاتحاد الكرة الطائرة ان قام بشطب لاعبين طلب مجلس «الغالبية» شطبهما واستند اتحاد الطائرة في ذلك الى حكم هيئة التحكيم الرياضية الوطنية. ولهذا كله يتوقع المراقبون الا يكون امام اتحاد كرة القدم خيار اخر سوى الاعتراف بمحضر اجتماع مجلس «الغالبية» الذي رفضته الهيئة العامة للشباب والرياضة ويقوم حتما بتسجيل فهد الهاجري في صفوف «الكويت» مثلما فعل في حالات مماثلة...اللهم الا اذا كان لدى المسؤولون في الاتحاد... «مآرب اخرى»!