وصف مراقبون سياسيون إعلان الملك سلمان بن عبدالعزيز تخصيص مبالغ تفوق ملياري ريال؛ لصالح الإنفاق على الأعمال الإنسانية والإغاثية في اليمن بأنه يعنى إعادة الروح والأمل لليمنيين. وقال مصطفى الفقي السياسي والمفكر المصري لـ»المدينة» إن توجهات خادم الحرمين تصب باتجاه الإنسانية والوقوف بجانب الأشقاء في كل مكان، وهى رسالة مفادها الاهتمام بالجوانب الحياتية ووحدة الصف اليمني، حيث لم يسبق أن تم اتخاذ مثل هذه الإجراءات من قبل تجاه شعب يعاني مرارة الظلم والحرب. وقال أيمن سلامه أستاذ القانون الدولي والخبير بالشؤون العربية إن خادم الحرمين يوجه رسالة لها معانٍ جليلة وإيجابية من خلال تدشين مركز إغاثة لليمن، أهمها أن المملكة هدفها الأول الحفاظ على هوية الشعب اليمني وعدم تركه فريسة للجماعات المسلحة التي تهدف لإسقاط اليمن. وأشار إلى أن حجم المساعدات التي قدمها خادم الحرمين كفيل بسد احتياجات اليمنيين من العالقين في أماكن مختلفة، فضلاً عن القضاء على أزماتهم التي يعانون منها لاسيما الجوانب الإنسانية والصعوبات الحياتية التي تعرضوا لها في أوقات سابقة. وأكد كمال صالح مسؤول اللجنه الإعلاميه للملتقى الجنوبي اليمني في القاهرة أن ما قدمه ولايزال يقدمه خادم الحرمين الشريفين لم يقم به أي مسؤول يمني طيلة السنوات الماضية مما يعنى أن خادم الحرمين وضع أولوية قصوى منذ بداية إعلان تشكيل التحالف العربي وهي الحفاظ على تاريخ وحضارة الشعب اليمني، مؤكدًا أن الأطماع دائمًا تأتى من الداخل لكن جهد ودور خادم الحرمين قضى عليها نهائيًا. أما محمد الشاعري منسق الجالية الجنوبية لليمن في القاهرة، فيؤكد أن مركز الملك سلمان أعاد الروح والثقة لليمنيين وأعطى درسًا مستفادًا من خلال قائد عربي حكيم يسعى دائمًا للحفاظ على مكتسبات ومقدرات الشعب اليمني، وأشار إلى أن الجالية الجنوبية تتوجه برسالة محبة وشكر لخادم الحرمين لمواقفه الإنسانية التي تحافظ على هويتنا.