×
محافظة المنطقة الشرقية

تكريم 250 طالبا وطالبة من أبناء الأسر الحاضنة بنسائي الدمام

صورة الخبر

رجح باحثان من أمريكا أن الثعابين تتحكم في درجة سيولة الدم في طبقة الجلد الرقيقة التي تعلو العين لديها والتي تشبه النظارة لدى الإنسان وتقوم مقام الجفون. ومن المعروف أن الثعابين ليس لها جفون. وقال الباحثان في دراستهم التي نشروا نتائجها اليوم الخميس في مجلة "جورنال أوف اكسبرمنتال بايولوجي" الأمريكية إن الثعابين تستطيع على ما يبدو وقف تدفق الدم في هذه النظارة مؤقتا من خلال قبض الأوعية الدموية المؤدية إليها بشكل إيقاعي وذلك لللتخلص من ضعف حدة البصر على الأقل جزئيا والتي تطرأ على عين الحيات بسبب وجود أوعية دموية في مواجهة المجال البصري لها مباشرة. كما أوضح الباحثان أن الثعابين تستطيع وقت الخطر قبض هذه الأوعية الدموية فترة أطول للمحافظة على رؤية أفضل خلال هذه المرحلة من الخطر. ومن المعروف لدى العلماء منذ أكثر من 150 سنة فكرة أن هناك الكثير من الأوعية الدموية في نظارة الثعابين ولكن الباحثين لم يدرسوا هذه الظاهرة بشكل أكثر تفصيلا حتى الآن، وهو ما فعله كيفن فان دورن و يعقوب سيفاك من كلية العلوم البصرية بجامعة ووترلو بكندا من خلال عدة تجارب على ثعبان يسمى بثعبان السوط في محاولة لاكتشاف كيفية تعامل هذه الثعابين مع تقلص قدرتها على الرؤية بسبب الأوعية الدموية. وفي سبيل ذلك وضع الباحثان ثعبانين كلا في صندوق صغير شفاف. وبعد وقت قصير من التعود سكن كل من الثعبانين في مكانه. ثم سلط الباحثان مصدرا ضوئيا من نوع خاص على إحدى عيني الثعبانين واستطاعوا بذلك تصوير تدفق الدم في الأوعية الدموية الدقيقة للعين. أما الباحثان فقد اختفيا خلف ستارة. وفي هذا الجو الهادئ كان الثعبانان يقبضان الأوعية الدموية للعين لمدة دقيقتين بشكل منتظم وأوقفا بذلك تدفق الدم في العين ثم أرخيا الأوعية الدموية ليسمحا للدم بالمرور في الأوعية الدموية على مدى نحو دقيقة. ثم تغيرت الصورة عندما تعمد الباحثان إرهاق الثعبانين وذلك ببساطة من خلال ظهورهما أمام الستارة وتحركهما في المعمل. وجد الباحثان أن الثعبانين اختصرا فترة تدفق الدم في الأوعية الدموية من نحو دقيقة إلى نحو 34 ثانية وأن فترة النظر الحاد طالت. وأشار الباحثان إلى ضرورة إجراء دراسات أخرى لمعرفة ما إذا كان هذا هو نفس سلوك أنواع أخرى من الثعابين.