قال مسؤول حكومي إن رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس أبلغ حكومته أمس الأول أن اليونان عرضت كل ما تستطيع تقديمه وأن الكرة الآن بملعب مقرضيها الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي للمساعدة في كسر الجمود بمحادثات اتفاق التمويل في مقابل الإصلاحات. ونقل المسؤول عن تسيبراس قوله لمجلس الوزراء إن الجانب اليوناني استوفى بشكل كامل حتى الآن كل متطلبات قرار مجموعة اليورو الصادر في 20 فبراير/ شباط. أخذت البلاد كل الخطوات الممكنة تجاه الشركاء الأوروبيين وأظهرت عمليا احترامها للإجراءات والقواعد وإطار عمل منطقة اليورو. حان دور شركائنا للقيام بالخطوات الضرورية لكي يثبتوا عملياً احترامهم للتفويض الشعبي الديمقراطي. تأتي تلك التصريحات بعد أن تحدث وزراء مالية منطقة اليورو عن إحراز تقدم في المحادثات لكنهم قالوا إن هناك حاجة لبذل المزيد من أجل تضييق الفجوات المتبقية. وتقول المصادر إن ذلك يتعلق أساساً بإصلاحات التقاعد والعمل وأهداف الميزانية. من جهة أخرى اقترضت اليونان 1.14 مليار يورو (1.27 مليار دولار) عن طريق بيع أذون خزانة لأجل 3 أشهر، في مسعى للحيلولة دون التعثر عن سداد التزاماتها خلال الأسابيع المقبلة. وأعلنت وكالة إدارة الدين اليونانية، أمس أنها قبلت كل العروض المقدمة من قبل المستثمرين، كما أنها سوف تدفع فوائد ثابتة تبلغ 2.7%. وتعاني اليونان مخاطر انتهاء السيولة المالية، مع فشل المفاوضات المستمرة طوال 4 أشهر مع دائنيها في الوصول لاتفاق يقضي بحصولها على حصة جديدة من المساعدات المالية بقيمة 7.2 مليار يورو. وستكون اليونان مُطالبة بسداد 1.5 مليار يورو لصالح صندوق النقد الدولي في شهر يونيو/حزيران المقبل، ونحو 6 مليارات يورو إلى البنك المركزي الأوروبي في شهري يوليو/تموز، وأغسطس/آب. (بلومبيرغ)