×
محافظة المنطقة الشرقية

«بيوت البساطة».. التأثيث على قد الحال والنفوس مترابطة

صورة الخبر

شهد مقرّ نادي دبي الدولي للرياضات البحرية في الميناء السياحي، حركة نشطة وكبيرة مع إعلان فتح باب التسجيل، للمشاركة في سباق القفال الخامس والعشرين للسفن الشراعية المحلية 60 قدماً الذي ينظمه النادي، برعاية كريمة ودعم من سموّ الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، في الثالث والعشرين من الشهر الجاري. يستمر النادي في استقبال طلبات التسجيل يومياً بمقر النادي، حتى الخامسة من مساء الثلاثاء المقبل، موعد إغلاق باب التسجيل، وإعلان القائمة النهائية للسفن المشاركة في السباق المرتقب والذي يجمع أهل الرياضات البحريةومحبيها، في كرنفال تراثي شعبي بحري غير مسبوق، تجسيداً لملحمة الماضي، وتجديداً لعطاء الآباء والأجداد الذين ارتبطت حياتهم بالبحر والذي شكل الملاذ الآمن ومصدر الخير الوفير. ويترقب محبو سباقات القوارب والسفن الشراعية المحلية، بمختلف أنواعها تنافساً قوياً بين السفن المشاركة في الحدث، الذي يجمع النخبة من أهل البحر، من أصحاب الخبرة والدماء الحارة المتمثلة في عنصر الشباب الذين تعلموا مهارات الإبحار من آبائهم وأجدادهم، ليحملوا رسالة سموّ راعي الحدث، ولتبقى هذه الرياضات التراثية صامدة رغم تطور الزمان وتطاول البنيان. وتحمل سباقات القفال وطوال الدورات الأربع والعشرين التي مضت، الكثير من المفاجآت بوصول أصحاب المحامل أولاً إلى خط النهاية، بعد كفاح طويل على مسار السباق الذي يتجاوز 50 ميلاً بحرياً، يقطعها المشتركون بين خط البداية في جزيرة صير بونعير وخط النهاية في شواطئ جميرا بدبي. وقد نال شرف الفوز بلقب سباق القفال 16 بطلاً، خلال مسيرة الحدث التي بدأت منذ عام 1991، واستمرت سنوياً برعاية واهتمام من سموّ الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم والسفن. والقوارب التي حصلت على الناموس هي براق 30 والزير 16 (أربع مرات لكل محمل) وغازي 103 (ثلاث مرات) وسردال 83 (مرتان) وبراق 33 والساحل 31 وزلزال 25 والقفاي 4 وأطلس 12 والرائد 92 وداس 45 والجيون 17 ومنصور 36 والازيب 22 وفارس 46 والعوير 47. وحقق أول سباق لحدث القفال الذي أقيم يوم الثالث والعشرين من شهر مايو عام 1991، نجاحاً فاق التوقعات، رغم أن التجربة كانت وليدة. وشهد الحدث مشاركة 53 قارباً من فئة القوارب 43 قدماً، حيث نجح القارب (العوير 47) لمالكه المخضرم محمد سعيد الطاير، وبقيادة إبراهيم علي محمد في الفوز بالمركز الأول، ليظفر بالناموس الغالي متوّجاً بأول لقب في تاريخ البطولة التي تكمل عامها الخامس والعشرين. وشهد موسم 1993 في الدورة الثالثة من سباق القفال، حدثاً استثنائياً، عندما جري تتويج بطلين للسباق الأول، كان السفينة منصور 36 لمالكها راشد سعيد الطاير الذي حصل على المركز الأول في منافسات السفن الشراعية 60 قدماً، والثاني كان القارب الازيب 22 لمالكه محمد خلفان الروم، وبقيادة محمد حسن عبدالله الذي حصل على المركز الأول في فئة القوارب الشراعية 43 قدماً، وذلك بعد قرار سموّ راعي الحدث بإقامة سباقين منفصلين لتجربة الفئة التي تتحمّل المسافات الطويلة، ليتمّ تحديد فئة السفن الشراعية المحلية 60 قدماً التي استمرت إلى الآن.