نفى وزير الخارجية عادل الجبير أن يكون غياب الملك سلمان بن عبدالعزيز عن قمة “كامب ديفيد” ولقاء الرئيس أوباما هدفه توجيه رسالة توبيخ للإدارة الأمريكية، مبينا أن الظروف المتصاعدة في اليمن هي ما أوجبت غياب الملك سلمان. جاء ذلك خلال مقابلة أجراها الجبير مع الإعلامي ولف بليتزر على شبكة CNN الأمريكية، رد خلالها على سبب اعتذار الملك سلمان عن الحضور، قائلا: “لقد شرحنا الوضع، إذ إننا أعلنا عن هدنة إنسانية باليمن تدخل حيز التنفيذ الثلاثاء، وخادم الحرمين يريد الحرص على نجاح الهدنة ودخول المساعدات إلى اليمن بفعالية وجدية، كما أنه سيقوم بافتتاح مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي يشرف على تنسيق جهود إغاثة اليمن، ولذلك جاء القرار بأن الوقت غير مناسب لسفره”. وأضاف: “قرار وقف إطلاق النار لم يتخذ إلا مساء الجمعة، وجاء بعده قرار عدم سفر الملك وإيفاد ولي العهد لتمثيله، وأريد هنا القول بأن عدم الذهاب كان محاولة لإرسال رسالة توبيخ لأمريكا أو دليل على مشكلة في العلاقة حديث لا يقوم على أسس صحيحة مطلقاً”. وبسؤاله عن اعتذار أربعة من قادة الخليج وإن كان رسالة قاسية من قادة دول الخليج التي تشعر بالقلق من تصرفات إيران، أجاب الجبير: “كلا لا أظن ذلك على الإطلاق، فنحن في السعودية لم يسبق لنا أن قمنا بخطوة كبيرة مثل إرسال ولي العهد وولي ولي العهد لحضور حدث واحد في الوقت نفسه، أي إننا أرسلنا الشخصيات الأساسية بعد الملك والتي تهتم بشؤون الأمن الداخلي والدفاع، وبالتالي فهما معنيان أساسيان بجميع القضايا المطروحة للنقاش في كامب ديفيد على صعيد تعزيز الأمن وتطوير العلاقات مع أمريكا ومكافحة نشاطات إيران في المنطقة”. وعما إن كانت دول الخليج تسعى للحصول على صفة حليف من خارج الناتو لأمريكا كإجراء للطمأنة، قال الجبير: “نحن نبحث مع أمريكا كيفية تطوير العلاقة بين دول الخليج وواشنطن وأخذها إلى مستويات أعلى”، مضيفا: “لا يمكنني التحدث عن أمور محددة أو تفاصيل ما قد يحصل أو لا يحصل، ولكن ما يمكنني تأكيده هو أن العلاقات على الجانب الأمني قوية كالصخر وأن الطرفين سيقومان بكل ما بوسعهما لتقويتها وتطويرها”.