×
محافظة المنطقة الشرقية

شرطة ودوريات الامن بالدمام تطيح بتشكيل عصابي لسرقة الصيدليات

صورة الخبر

في كتابه الجديد "أنا مسلم علماني"، يسرد الكاتب المغربي عبد الكريم القمش، انتقاله من الإيمان بأفكار دينية ترى في الإسلام حلًا للدولة، إلى أفكار علمانية تؤمن بأن الدين يجب أن يبق في حدود التعبد. ليكون هذا الكتاب، ثمرة جهد مستمر من القمش الذي عُرف بنشره لمقالات دائمة حول العلمانية. يقول القمش: "هذا الكتاب هو سيرة ذاتية عقدية ترصد كيفية انتقالي من فكر يقدس الماضي وأيقوناته إلى فكر علماني ينزع القداسة عن الماضي والأفراد ويقتنع بكون الإسلام دين علماني بالأساس تعرض لعملية تزوير وتدليس وتحوير كبرى بعد وفاة الرسول." ويضيف الكاتب ذاته لـ CNN بالعربية: "هذه السيرة ترصد أيضا علاقة المجتمع المغربي بالدين، إذ أقول فيه إن ما يحكم المغاربة هو العُرف (العقلية الذكورية) وليس الدين في حد ذاته، لأن المغاربة لا يمارسون محاكم التفتيش على بعضهم البعض، كما يربط بين سيطرة فكر الآخرة على فكر الدنيا وبين التخلف". ويستطرد القمش: "رغم أن العلمانية تحتفظ بالمعتقد كشأن فردي خاص، إلا أني أصرح بأني مسلم وعلماني حتى أنفي التناقض بين المصطلحين، وهي الفكرة التي تعشش في الأذهان بسبب سوء الفهم الكبير الذي طال العلمانية في مجتمعاتنا بالزعم أنها ضد الدين، بينما هي تحميه". وعن أسباب إصدار الكتاب في هذه الفترة، يقول القمش: "الأمرمرتبط بعوامل ذاتية أهمها اكتمال خط الانتقال من الفكر الديني إلى الفكر العلماني، وعوامل موضوعية أهمها حقيقة كون العلمانية اليوم تفرض نفسها على الساحة افكرية في المغرب والعالم الإسلامي، ناهيك عن إحساسي بأن المغرب يسير نحو العلمانية بخطى ثابتة". هذا الكتاب الذي سيخرج قريبًا إلى الأسواق المغربية، لن يتوقف في حدود الطبعة العربية حسب تأكيدات صاحبه، بل سيصدر كذلك بالإنجليزية لأجل نشره بالولايات المتحدة الأمريكية مطلع السنة المقبلة، بعد توصل الكاتب لاتفاق مع أحد الناشرين.