استضاف مجلس الحوار مساء أمس الأول أمسية حب ووفاء للراحل المغفور له بإذن الله محمد خلف المزروعي، بحضور نخبة من المثقفين والمفكرين والشعراء والأدباء، حيث تحدث في الأمسية التي أدارها الدكتور علي النعيمي، رئيس جامعة الإمارات ،كل من سلطان العميمي، رئيس أكاديمية الشعر العربي، والشاعر العراقي رعد بندر. تحدث الدكتور علي النعيمي، مدير جامعة الإمارات عن السمات الأخلاقية والإنسانية التي لمسها كل من عرف محمد خلف المزروعي، مشيراً إلى أنها السنة الأولى التي تمر على تظاهرة معرض أبوظبي الدولي للكتاب التي أرسى قواعدها، دون أن يكون حاضراً فيها يجول على جميع الأجنحة يسلم على كافة العارضين، ويحضر ويدعم كل مثقف وشاعر يصدر كتاباً جديداً، سواءً عرفه سابقاً أم لم يعرفه، مؤكداً أن محمد خلف المزروعي رحل جسده لكنه حاضرٌ في قلوب وعقول كل محبيه وكل من عرفه عن قرب أو سمع عن إنجازاته الثقافية العظيمة. ومن جانبه، استعرض سلطان العميمي، مدير أكاديمية الشعر في أبوظبي إنجازات الراحل محمد خلف المزروعي الثقافية على جميع المستويات المحلية والعربية والدولية، لافتاً إلى أن الفقيد كان رجلاً لم تغيِّره المناصب، ولم يسع وراء الشهرة أو الظهور الإعلامي، وإنما استغل وقته في خدمة وطنه بأقصى جهد ممكن، حتى أنه كان عند تحقيق إنجاز ما تحت إدارته وإشرافه، ينسب النجاح إلى موظفيه ولم يكن ليقول يوماً أنا نجحت، بل كان يعتبر العمل الثقافي والثقافة سفينة وعلى الكل أن يشارك بها، وأن يكون على متنها انطلاقاً من أن لكل فرد دوراً في إيصال هذه السفينة إلى المرسى وتحقيق الأهداف المرجوة منها. وقال الشاعر العراقي رعد بندر محمد خلف المزروعي لم يكن شاعراً، ولكنه كان شاعراً، لم يكن ناقداً ولكنه كان ناقداً، ولم يكن فناناً ولا رساماً لكنه كان فناناً ورساماً، لا يحب النوم وليس لديه صفقات مع النعاس، متى ما تجيء إلى مجلسه تجده مثل بيرق متكئ على سرج فرس صاهل، محمد خلف المزروعي راحته في تعبه، يحب شعر المتنبي وكثيراً ما كان يردد قوله. وأضاف بندر نعم هو غائب حاضر، حاضر بقوة هنا وهناك، في كل قلم مبدع وقصيدة تمطر حروفها بهاء وولاء للإمارات وشعب الإمارات وقادة الإمارات، رحم الله المزروعي هذا الرجل الذي جعل الإمارات هي الشمس المشرقة ثقافياً في الوطن العربي، هذا الرجل الذي امتلك تأسيساً مهما في الثقافة العربية.