قرر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عدم المشاركة في مشاورات جنيف التي دعا إليها الموفد الدولي إلى سورية ستافان دي ميستورا بوصفها "مشاورات عديمة الأهمية"، وفق ما أعلن قيادي معارض في الائتلاف. وقال نائب رئيس الائتلاف هشام مروة: كنا ننتظر أن يدعونا دي ميستورا إلى مفاوضات وإذ به يدعونا إلى مشاورات عديمة الأهمية، في وقت تحقق المعارضة السورية انتصارات ميدانية مهمة. وأضاف: دعوة إيران للمشاركة وترت الوضع أكثر وهي مشكلتنا الأساسية مع دي ميستورا. وبدأ دي ميستورا الثلاثاء الماضي محادثات واسعة في جنيف مع عدد من الأطراف الإقليميين والمحليين في النزاع السوري بينهم إيران. والتقى السفير السوري لدى الأمم المتحدة حسام الدين آلا. ويلقى أداء دي ميستورا انتقادات من جانب الائتلاف، لا سيما بعد دعوته 40 جهة من معارضين وفنانين ومنظمات مجتمع مدني ومراكز أبحاث للمشاركة في مشاورات جنيف، وفق مروة. وأضاف: بات واضحا بالنسبة إلينا أن أداءه غير مريح وأنه لا يتعامل مع الائتلاف أو المعارضة بطريقة تؤكد جديته في البحث عن حل في حين أن مبادئ جنيف 1 واضحة جدا. وصدر بيان جنيف في يونيو 2012 بعد اجتماع لممثلين للدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن وألمانيا وجامعة الدول العربية. ونص على تشكيل حكومة من ممثلين للحكومة والمعارضة بصلاحيات كاملة لتشرف على المرحلة الانتقالية. ويرى الائتلاف أن الصلاحيات الكاملة تعني تجريد الرئيس من صلاحيته. وقرر الائتلاف خلال اجتماع عقدته هيئته العامة في اليومين الأخيرين في ضوء المعطيات الراهنة وفق مروة، "التحفظ على مشاركة رئيسه ووفد موسع منه في مشاورات جنيف كما كان مقررا في وقت سابق. كما كلف رئيس اللجنة القانونية هيثم المالح التوجه إلى جنيف لتسليم رسالة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ودي ميستورا". وقال مروة، تتضمن الرسالة رؤيتنا للحل السياسي وفي الوقت ذاته ملاحظاتنا على أداء دي ميستورا مع عرض للجهود التي بذلها من سبقه في هذا المنصب. وفي جنيف، قال دي ميستورا في بيان صادر عن مكتبه إنه اتخذ علما بالقرارات التي اتخذها الائتلاف وهو يتطلع إلى وصول مبعوث المعارضة إلى جنيف. وأعرب عن رغبته الحقيقية في الاطلاع على وجهات نظر الائتلاف، مضيفا "هذا هو الغرض الأساسي من هذه المشاورات". وعقدت جولتا مفاوضات العام الماضي برعاية الأمم المتحدة في جنيف بين وفدين من الحكومة والمعارضة ولم تحققا أي تقدم على صعيد إيجاد حل للأزمة المستمرة منذ أربع سنوات التي أدت إلى مقتل أكثر من 220 ألف شخص.