أكدت أمل الكوس وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد للأنشطة والبيئة المدرسية عضو المكتب التنفيذي للأولمبياد المدرسي أن الأولمبياد شكل نقلة نوعية في الرياضة المدرسية وأسّس مرحلة جديدة للقطاع الرياضي في الدولة عموما علاوة على رياضة المرأة حيث ساهم في تعزيز مكانتها في المجتمع، من خلال المشاركة الكثيفة للطالبات والتي لها آثارها الإيجابية على رفع مستوى ممارسة الرياضة والنشاط البدني في أوساطهن بما يعود بالنفع على صحتهن في مواجهة مخاطر أمراض العصر. كشفت الكوس أن عملية التقييم وتحديد النواقص والإيجابيات سوف تنطلق مباشرة بعد الانتهاء من النسخة الثالثة استعداداً للنسخة الرابعة التي ستشهد العديد من التطورات، وقالت: نتطلع إلى تطوير برنامج الأولمبياد المدرسي من الناحية التشغيلية، حيث نسعى لاستقطاب شريحة أكبر من الطلبة وزيادة مراكز التدريب. وبخصوص استبعاد لعبة الجمباز في النسخة الثالثة الحالية، أوضحت الكوس أن القرار كان مشتركاً بين وزارة التربية واللجنة الأولمبية الوطنية، في المقابل تم الاتفاق على إضافة 3 ألعاب جديدة وهي الجودو والتايكواندو والجوجيتسو. وأشادت بمستوى منافسات اليوم الأول معربة عن سعادتها بالنجاح التنظيمي والأرقام، التي سجلها المشاركون في المنافسات، مشيرة إلى أنها تعد مؤشرات إيجابية على نجاح الأولمبياد الداعم القوي لرياضة الإمارات عموماً، علاوة على دوره المهم في الارتقاء برياضة المرأة وصناعة بطلات قادرات على المنافسة في المحافل الدولية، كما أعربت عن سعادتها بتفاعل أولياء الأمور مع منافسات الأولمبياد من خلال متابعتهم النهائيات. وأشارت وكيل وزارة التربية المساعد للأنشطة والبيئة المدرسية إلى أنه تم التركيز على ثقافة الأولمبياد المدرسي من خلال تنظيم مسابقات في الرسم ومسابقات أسبوعية على مواقع التواصل الاجتماعي يركز على أسئلة تعريفية عن الأولمبياد وأهدافه وتم رصد ردود فعل إيجابية من الطلبة. وأعربت الكوس عن شكرها لحكومة الشارقة على استضافتها للنسخة الثالثة للنهائيات وإلى فرق العمل من وزارة التربية واللجنة الأولمبية الوطنية ومجلس الشارقة للتعليم. ابن خادم: مشاركة المتطوعين المعاقين تدمجهم بالمجتمع أكد طارق بن خادم رئيس مجلس إدارة نادي الثقة للمعاقين، أن مشاركة 18 معاقاً من موظفي نادي الثقة للمعاقين ضمن فريق العمل لنهائيات الأولمبياد المدرسي، التي يستضيف النادي جانبا من منافساتها، تسهم في تحقيق أهداف النادي في دمجهم بالحياة المجتمعية مع الأسوياء وتأكيد مساهمتهم الفاعلة في إنجاح الفعاليات،التي يستضيفها النادي. وكشف ابن خادم عن أن المتطوعين من ذوي الاحتياجات الخاصة يقدمون خدماتهم في اختصاصات مختلفة مثل الإدارية والتنسيق والصيانة واستقبال الضيوف وتوديعهم. وأكد ابن خادم أن نادي الثقة للمعاقين سخّر كل إمكانياته للمساهمة في إنجاح الأولمبياد المدرسي، وقال: يستضيف نادي الثقة منافسات ألعاب القوى والقوس والسهم فضلا عن مراسم التتويج لأبطال النهائيات، وتم تسخير كل إمكانيات النادي لإنجاح الحدث وتقديم كل العون لوزارة التربية والتعليم خدمة لأبنائنا. وأضاف: كل موظفي النادي بمن فيهم المعاقون تطوّعوا لإظهار إمارة الشارقة بأفضل مستوى لأننا نراهن على تحقيق استضافة ناجحة للحدث تتفوق على النسختين الماضيتين، اللتين أقيمتا في أبوظبي ودبي. وتابع: نسعى من خلال الأولمبياد المدرسي إلى تعزيز التجانس والتعارف بين الطلبة والمساهمة في الارتقاء برياضتنا في المحافل الدولية وأعتقد أن المشروع يخطو خطوات ثابتة منذ 3 سنوات. عائشة سيف: الاستمرارية ضمانة لصناعة بطل المستقبل أعربت عائشة سيف الأمين العام لمجلس الشارقة للتعليم، عن سعادتها باستضافة الشارقة للنسخة الثالثة للنهائيات، باعتبارها عاصمة الثقافة العربية والإسلامية والسياحية، مشيرة إلى أن نجاح حفل الافتتاح وإخراجه بأفضل صورة، جاء نتيجة تضافر الجهود. وقالت: ينبغي أن يعايش الطلاب برنامج الأولمبياد ويتفاعلوا معه على مدار العام وليس خلال النهائيات فقط، على اعتبار الرياضة تحتاج إلى الاستمرارية لخلق بطل، ومن أجل النجاح في تحقيق هدفنا علينا اختيار قاعدة من الأبطال ونبني عليها للمستقبل. وأكدت أمين عام مجلس الشارقة للتعليم أن الأولمبياد المدرسي خلق ثقافة جديدة بين وزارة التربية والهياكل الرياضية ترتكز على تحقيق هدف واحد هو الارتقاء برياضة الإمارات. وأشادت عائشة سيف بمستوى التنظيم ومنافسات اليوم الأول، مضيفة: توزعت الميداليات في اليوم الأول بين مختلف المناطق التعليمية وهذا أمر جيد لبقية المنافسات وحافز لبقية الطلبة لتحقيق النتائج الايجابية وتشريف مدارسهم. وأوضحت عائشة سيف أن الأولمبياد المدرسي فرصة ثمينة لرياضة الإمارات لاكتشاف المواهب وصناعة الأبطال، وقالت: المشروع نسخة مصغرة عن البطولات الكبرى ومهم لنشر ثقافة المنافسة، وتحفيز الطلبة للممارسة هواياتهم الرياضية في بيئة صحية. أحمد عبد الرحمن: نتطلع للحفاظ على المركز الأول أعرب أحمد عبد الرحمن مسؤول وحدة التربية الرياضية والصحية بمنطقة دبي التعليمية عن رضاه عن نتائج المنطقة في منافسات اليوم الأول، مضيفاً: حصلنا على ميدالية ذهبية وبرونزية في التايكواندو وميداليتين في الجودو، ونأمل أن نرفع حصادنا في اليوم الثاني بأكبر عدد من الميداليات خصوصاً في ألعاب القوى، التي مهدت لنا الطريق العام الماضي لحصد الترتيب الأول في نهائيات النسخة الثانية. وأوضح عبد الرحمن أن تخصيص مدرب واحد في القوس والسهم لفئتين عمريتين تحت 12 و13 عاماً غير كاف للارتقاء باللعبة في المدارس وشدد على ضرورة تدارك هذا الأمر في المستقبل. محمد ماجد:الحماسة سمة المنافسات أشاد محمد علي ماجد رئيس قسم الأنشطة والبيئة المدرسية بمنطقة الشارقة التعليمية بمستوى نهائيات الدورة الثالثة للأولمبياد المدرسي، وبحفل الافتتاح الذي جسد من خلاله الطلاب والطالبات في عروضهم مشاعر الولاء والانتماء للوطن، وشغفهم بالرياضة، مؤكداً أن روح الحماسة كانت أهم سمة في منافسات اليوم الأول. وأضاف: الفوز وتقلد الميداليات ليس الهدف والمردود الوحيد على كل المشاركين من الطلبة، فالشيء الذي لا يمكن إغفاله هو أن الكل فائز في مثل هذه الفعاليات لما تمنحه للطلاب من فوائد عديدة في تنمية روح التنافس الشريف والرقي بالنفس والوجدان من خلال تقبل الخسارة والتواضع عند الفوز، وهذه النواحي التربوية مهمة جدا لأنها تؤصل القيم في النشء الصاعد باعتباره عماد المستقبل. وأضاف: الأولمبياد المدرسي حقق إضافة هامة جداً من منظور إعداد الأبطال من أبناء الوطن للمستقبل، من حيث الاستمرارية وتوفير فرص الاحتكاك والتنافس للطلبة في النهائيات وهذا من شأنه الارتقاء بمستواهم البدني والمهاري.