يتذكر الفتى الباكستاني زبير رحمن (13 عاماً) جدته، التي قضت بضربة طائرة أميركية من دون طيار بحسرة. يقول ان "كل شيء أصبح اسوداً بعد موتها، كل ما اعرفه ان جدتي رحلت. عرفت فقط انها تقطعت إرباً". يتحدث الطفل في مقابلة لـ"هافنغتون بوست" الأميركية وهو يشرح علاقته بجدته، التي ساعدت في تربيته مع أخته نبيلة (9 سنوات). سافر زبير من قريته في جبال وزيرستان مع والده واخته الى واشنطن أمس الثلاثاء، ليشرح أمام "الكونغرس" ما حصل لجدته، وهو أول لقاء من نوعه سيظهر اهالي ضحايا ضربات الطائرات الأميركية من دون طيار لشرح خسارتهم الإنسانية جراء تنفيذ هذا البرنامج، وساهم في ترتيبه النائب الديموقراطي عن فلوريدا آلن غريسن، وهي خطوة تعد احد نقاط الخلاف بين الحزبين الاميركيين (الجمهوري والديموقراطي). رفيق رحمن، والد الفتى هو استاذ مدرسة، قرر الاتصال بعد مقتل أمه في الغارة الأميركية بمحام ناشط ضد الضربات الأميركية شاهزاد اكبر، الى ان وصل الى واشنطن في مكان ولادة هذا البرنامج المثير للجدل أميركياً وعلى مستوى حقوق الإنسان. ويتسائل رفيق عن سبب تعرضهم لغارة أميركية: ماذا فعلنا لنقصف؟، مطالباً بـ"أجوبة. اريد ان اظهر كيف تؤثر الغارات على حياتنا". وتسلط الضوء على بيت رحمن بقوة بعد صدور تقرير الاسبوع الماضي عن منظمة العفو الدولية، وعرض وثائقي جديد للمخرج روبرت غرينولد عن هذا الموضوع. يشار الى ضربات الطائرات من دون طيار قتلت ما بين 2525 و 3613 شخصاً، من بينهم 407 الى 926 مدنياً، وفق مكتب الصحافة الاستقصائية، وهو رقم تشكك الادارة الاميركية بصحته. يذكر أن طائرات أميركية من دون طيار غالباً ما تشنّ غارات في المنطقة تستهدف متشددين، ولا تزال هذه الغارات تسبب توتراً بين واشنطن وإسلام أباد.