×
محافظة المنطقة الشرقية

إيلينا غونزاليس: نتعرف على العرب ونعرّف بهم

صورة الخبر

اختار مواطن في الحرازات أقصر الطرق، متبرعا بكشاف ضوئي لإنارة مدخل الحي المظلم الذي حصد عددا من الأبرياء تحت عجلات المركبات العمياء. آخر ضحايا طريق الظلام مسن التهمته سيارة وقبله بأيام قطفت سيارة تسير في الظلام حياة عامل كان يعبر الطريق إلى مسجد قريب فلقي حتفه دهسا. هذه المخاطر - كما يقول سامي الصاعدي أحد سكان حي الحرازات - دفعت فاعل خير إلى شراء كشاف من جيبه الشخصي لإنارة المدخل الخطر وأسهم التبرع في تقليل نسبة الحوادث المميتة ولم يسهم في كبح جماح الإصابات. السكان في حالة قلق وخوف يضعون أياديهم على قلوبهم عند خروجهم من منازلهم وعودتهم من الطريق الرئيسي المظلم خصوصا من جهة طريق مكة ضيق المسار بين الحرازات والكيلو 14 وبات الموقع أشبه بالكابوس. ويتذكر خالد حسن أن ضحايا الحرازات رقم لا يعرف التوقف والحوادث تقع يوميا، وأن آخر الضحايا مسن وعامل مطعم. ويشكو عادل الشهري من عدم ازدواجية الطريق فضلا عن تعرجه وظلامه الحالك ويزيد الأمر تعقيدا عبور الشاحنات المخالفة لمواعيد التحرك فتجد الطريق مهربا لها بعيدا عن الأعين وسط الظلام. «عكاظ» عرضت انتقادات وآراء السكان على طاولة المتحدث الإعلامي في أمانة جدة محمد البقمي، لكنه طلب وقتا للرد ولم يصل ما وعد به برغم مرور أكثر من أسبوع. فيما أوضح مصدر مطلع أن أمانة جدة بدأت فعليا في إنارة وصيانة وازدواجية بعض الشوارع الرئيسية بحي الحرازات وتتم حسب الأولوية والأهمية.