القراصنة نشروا صورة من قاعدة البيانات في الصفحة المخترقة لإثبات صحة زعمهم أعلنت مجموعة القراصنة السوريين الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد والتي تطلق على نفسها اسم "الجيش السوري الإلكتروني" عن تمكنها من اختراق موقع الدعم الفني لتطبيق التراسل الفوري والمحادثة الصوتية والمرئية "فايبر". ومسحت المجموعة محتوى صفحة الدعم الفني الخاصة بخدمة فايبر ونشرت مكانها رسالة موجهة إلى مستخدمي الخدمة تقول فيها إن "تطبيق فايبر الذي مقره إسرائيل يتجسس عليكم ويتتبعكم"، مضيفة "نحن لم نتمكن من اختراق كافة أنظمة فايبر، لكن معظمها صمم للتجسس والتتبع". وقالت المجموعة في بيان على موقعها إنها حمَّلت عددا من قواعد البيانات الخاصة بتطبيق فايبر، ونشرت صورة من قاعدة البيانات التي اخترقتها لإثبات صحة مزاعمها، كما حذرت في تغريدة لها على موقع "تويتر"، مستخدمي تطبيق فايبر -الذين يصل عددهم إلى مائتي مليون مستخدم- ونصحتهم بحذف التطبيق فورا. بدورها أكدت شركة فايبر عملية الاختراق التي تمت صباح أمس الثلاثاء، وقالت إن الاختراق أتاح للقراصنة الوصول إلى نظامين فرعيين فقط هما لوحة دعم العملاء ونظام إدارة الدعم، مضيفة أن معلومات من أحد هذين النظامين تم نشرها على الصفحة المخترقة، وحسب الرد الرسمي للشركة فإنه لم يتم كشف أي بيانات مستخدمين حساسة كما لم تتعرض قواعد بيانات فايبر للاختراق. ولم تؤكد الشركة ما إذا كان الجيش الإلكتروني السوري هو منفذ الاختراق، رغم أن المجموعة تبنت مسؤولية هذا الهجوم، لكن فايبر مع ذلك قالت إن الهجوم هو من نوع هجمات التصيد التي وقع ضحيتهاأحد موظفيها عبر رسالة بريد إلكتروني أرسلت إليه. كما وجدت فايبر في هذا فرصة لنفي الاتهامات الموجهة إليها بالتجسس، وقالت إنها على غرار شركات أخرى عديدة مثل مايكروسوفت وسيسكو وغوغل وإنتل تحتفظ بمركز تطوير في إسرائيل، مضيفة أن "هذا الأمر دفع بعض الأشخاص للإتيان ببعض نظريات المؤامرة الغريبة"، مؤكدة أنها "بدون قيمة ولا تستند إلى أي أساس في الواقع مهما كان". يُذكر أن عملية الاختراق هذه تأتي بعد أيام قليلة من إعلان الجيش السوري الإلكتروني عن تمكنه من اختراق موقع وقواعد بيانات خدمة "تانغو" المشابهة لفايبر، وقبلها بأيام أعلن أيضا عن اختراقه قاعدة بيانات تطبيق "ترو كولر" الذي يقدم ميزة إظهار اسم صاحب الرقم المتصل، وبلغ حجم المعلومات التي تحتويها قواعد بياناته المخترقة نحو 450 غيغابايتا.