لندن 11 مايو أيار (خدمة رويترز الرياضية العربية) - لم يكن من المتوقع على الإطلاق منذ سنوات أن ينجح أندي موراي في إحراز لقب بطولة فرنسا المفتوحة للتنس لكن اللاعب البريطاني سيخوض البطولة في وقت لاحق من الشهر الجاري وسط توقعات بأن يحقق ذلك. وحتى الأسبوع الماضي لم يكن موراي أحرز أي لقب على الأراضي الرملية خلال مشواره لكنه توج بلقب بطولة ميونيخ ثم ذهب إلى مدريد بثقة كبيرة وأحرز اللقب على حساب المتخصص نادال. ومنذ عام واحد فاز موراي بستة أشواط فقط في مباراة انتهت بخسارته أمام نادال بقبل نهائي بطولة فرنسا المفتوحة حيث شق اللاعب الإسباني طريقه حينها بنجاح نحو الفوز باللقب للمرة التاسعة. وبلغ موراي قبل النهائي أيضا في 2011 ولذلك فإن سجله بالعاصمة الفرنسية ليس سيئا لكن الشعور السائد منذ فترة أن الأراضي الرملية لا تتناسب مع أسلوبه. وتغيرت الأمور في ظل معاناة نادال وبات موراي (27 عاما) مرشحا لاستغلال تراجع اللاعب الإسباني وإن كان نوفاك ديوكوفيتش يبقى مرشحا قويا لإحراز اللقب. ورغم أن تراجع مستوى نادال عزز فرص موراي المتزوج حديثا فإنه من المؤكد أن أداء اللاعب البريطاني قد تطور على الأراضي الرملية. ويجنى موراي الآن ثمار الأسلوب الهجومي الذي يتبعه بعد ارتباطه بالتدريب مع اميلي موريسمو ويوناس بيوركمان. ويبدو موراي مستعدا الآن ليكون صاحب المبادرة عند تبادل الكرات وهو الأمر الذي يصب في مصلحته على الأراضي الأخرى الأكثر بطئا. وتطور أيضا مستوى ضربات إرسال موراي بوضوح وهو ما ظهر في مواجهة نادال الذي عانى للحصول على نقاط بعد ضربات إرسال منافسه. ومن الناحية البدنية يبدو موراي أفضل من أي وقت مضى منذ خضوعه لجراحة في ظهره عام 2013. وقال موراي في الماضي كنت أعاني من الناحية البدنية على الأراضي الرملية لكن فريق عملي كان رائعا في مساعدتي على تغيير ذلك بوضوح وأشعر الآن أني في حالة أفضل كثيرا. وأضاف الفوز بلقب بطولة للأساتذة على الأراضي الرملية خطوة على الطريق الصحيح. لكن موراي حذر من التقليل من فرص نادال في إحراز اللقب. وقال موراي في هذا الملعب (في باريس) لم يخسر إلا مرة واحدة في مشواره.. وهذا يكفي للتأكيد على أنه بعد أسبوعين من الاستعداد سيكون بوسعه أن يعود لمستواه. (إعداد أسامة خيري للنشرة العربية)