×
محافظة المنطقة الشرقية

إغـلاق وإنذار «3416» محلاً بوسـط الدمام

صورة الخبر

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—نشر سيمور هيرش، صحفي التحقيقات الفائز بجائزة بولتزير، تقريرا قال فيه إن القصة التي قدمتها الإدارة الأمريكية حول تفاصيل عملية قتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن كاذبة، مستندا على أقوال مصادر "موثوقة" على حد تعبيره منها مسؤول بالاستخبارات الأمريكية لم يذكر اسمه وتم إخضاعه لجهاز كشف الكذب بحسب وصفه. بيتر بيرغن، محلل شؤون الأمن القومي في CNN، وحول مزاعم هيرش بأن السعودية قامت بتمويل بن لادن خلال فترة إقامته بالمجمع السكني في أبوت أباد، قال: "المنطق يقول إن فكرة قيام السعودية بتمويل بن لادن هي فكرة مضحكة، فأحد أهم أهداف بن لادن كانت بإسقاط العائلة السعودية المالكة، وذلك بعد إسقاط الجنسية السعودية عنه في العام 1994." وتابع قائلا: "لماذا تريد السعودية إيواء وتمويل أحد أخطر أعدائها؟ لماذا لا تقوم السعودية بإخبار باكستان وهي حليف قوي لها بأن تغض الطرف قليلا بينما ترسل أشخاصا ليغتالوه؟" وذلك في رد أيضا على كون باكستان قد احتجزت بن لادن في هذا المجمع لمدة خمسة أعوام. حول مزاعم هيرش بعدم حصول أي عمليات إطلاق نار خلال عملية الاقتحام الأمريكية للمجمع السكني في أبوت أباد، وأن إطلاق النار الوحيد وجه لقتل بن لادن، باعتباره كان تحت الحجز الجبري في منزله بأبوت أباد من قبل الجيش الباكستاني، رد بيرغن: "هذا يعارض تصريحات اثنين من عناصر قوات السيلز وهما مات بيسونات وروبيرت أونيل اللذان قالا مباشرة بعد العملية إن هناك عددا من الأشخاص قتلوا إلى جانب بن لادن في تلك الليلة بما فيهم حارسين شخصين له وابنه وحارس شخصي آخر لإحدى زوجاته، وهو الأمر الذي أكده العديد من المسؤولين الأمريكيين الذين تحدثوا عن هذا الأمر للعامة." وأضاف: "كنت الشخص الوحيد ’الغريب‘ الذي قام بزيارة المجمع السكني لبن لادن، ورأيت المجمع السكني مدمرا بشكل شبه كامل والزجاج في كل مكان إلى جانب ثقوب سببتها طلقات الرصاص التي أطلقها عناصر السيلز على اعضاء بحاشية بن لادن وعائلته، وحجم الرصاص الهائل الذي رأيته يعتبر دليلا على تبادل إطلاق النار الذي وقع في تلك الليلة،" لافتا إلى أن زيارته للموقع كان قبل إقدام باكستان على هدم المبنى بشكل كامل. وألقى بيرغن الضوء على أن "المنطق يقول إن كانت باكستان بالفعل قامت باحتجاز بن لادن لخمس سنوات وبالفعل علمت الإدارة الأمريكية بذلك، فإن أسهل طريقة بالنسبة للطرفين هو تسليمه بهدوء إلى واشنطن، وليس القيام بشن عملية عسكرية واسعة، وهذا التسليم ليس الأول من نوعه فقد قامت باكستان بتسليم عدد من كبار القادة بتنظيم القاعدة لأمريكا مثل خالد الشيخ محمد الذي يعتبر قائد عملية هجوم 11 من سبتمبر، وكذلك تسليمهم لأبوفرج الليبي." وحول دور قيادات بالجيش الباكستاني في عملية إيواء أسامة بن لادن، قال بيرغن: "المسؤولون الأمريكيون كانوا يراقبون اتصالات قيادات الجيش الباكستاني بما فيهم كاياني وباشا، وردود أفعالهم على العملية أظهرت أن لا علم لهم بوجود بن لادن في تلك المنطقة، بحسب ما أكده لي عدد من المسؤولين الأمريكيين الذي قابلتهم حول هذه القضية." ويشار إلى أن أبرز ما جاء في تقرير هيرش المكون من عشرة آلاف كلمة، هو كالتالي: - قوات السيلز الأمريكية في عمليتها بالعام 2011 في ابوت أباد حيث كان يقيم أسامة بن لادن، لم تكن عملية تبادل لإطلاق النار حيث دخل فيها عناصر القوة إلى منطقة مجهولة، بل كانت السلطات الباكستانية تحتجزه في هذا المنزل على مدى السنوات الخمس الأخيرة وجعلوه هدفا بعد إخبار السلطات الأمريكية بذلك. - مسؤول بجهاز الاستخبارات الباكستاني حلق مع القوة الأمريكية وأراهم المنطقة والمجمع الذي كان يقيم فيه بن لادن، وأن إطلاق الرصاص الوحيد الذي جرى كان عندما قتل بن لادن ولم يحدث تبادل لإطلاق النار. - المملكة العربية السعودية قامت بدفع أموال للسلطات الباكستانية لإيواء وتمويل إقامة أسامة بن لادن خلال السنوات الخمس الماضية لمقتله.