من أولجاس أويزوف دبي (رويترز) - تراجعت سوق الأسهم السعودية يوم الاثنين بعد ورود تقارير عن إرسال السعودية قوة ضاربة برية تضم دبابات إلى حدودها مع اليمن بينما نزلت بورصة دبي تحت وطأة نتائج أعمال مخيبة للآمال أعلنتها بعض الشركات عن الربع الأول من العام. وبثت قناة العربية الحدث الإخبارية ذات الملكية السعودية يوم الاثنين صورا لرتل دبابات محملة على شاحنات عسكرية فيما وصفته بأنه وصول تعزيزات من القوة الضاربة إلى الحدود. وكانت الحملة التي تقودها السعودية على المقاتلين الحوثيين في اليمن مصدر قلق للمستثمرين الأفراد السعوديين وأي تصعيد لها إلى حملة برية ستعتبره السوق سلبيا على الأقل في البداية. وتأثر المؤشر السعودي الرئيسي بالتقارير عن إرسال القوة البرية وهبط 1.3 بالمئة بعدما كان شبه مستقر في وقت سابق من الجلسة. وكانت أسعار النفط أيضا من بين العوامل السلبية إذ نزل سعر مزيج برنت الخام عن 65 دولارا للبرميل مع ظهور علامات على أن إنتاج النفط الصخري الأمريكي يتعافى بعد موجة صعود للأسعار في الآونة الأخيرة فيما جدد المخاوف من تخمة المعروض العالمي. وهبطت أسهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) 3.2 بالمئة إذ غالبا ما تتبع أرباح عملاق البتروكيماويات أسعار النفط في الصعود والهبوط. وكان سهم شركة المملكة القابضة الاستثمارية أكبر الرابحين يوم الاثنين إذ صعد 6.2 بالمئة إلى أعلى مستوياته في سبع سنوات 21.55 ريـال. وتتضمن أصول الشركة حصة في شركة تطوير عقاري تبني أطول برج في العالم بمدينة جدة والذي أبلغ رئيسها التنفيذي رويترز يوم الأحد أن من المرجح طرح الشقق السكنية في البرج للبيع في وقت لاحق هذا العام. وسجل مؤشر سوق دبي أكبر الخسائر في المنطقة بعدما أعلنت بعض الشركات المحلية أرباحا أضعف من المتوقع في الربع الأول من العام. ونزل مؤشر الإمارة 1.8 بالمئة مع هبوط أسهم الاتحاد العقارية بالحد الأقصى اليومي البالغ عشرة بالمئة إلى 1.21 درهم بعدما قالت الشركة إن أرباحها في الربع الأول هوت إلى 28.1 مليون درهم (7.7 مليون دولار) من 179.8 مليون درهم قبل عام. وتراجع سهم العربية للطيران إحدى شركات الطيران المنخفض التكلفة 1.9 بالمئة بعدما سجلت زيادة نسبتها تسعة بالمئة على أساس سنوي في أرباح الربع الأول. وكان محللون يتوقعون أن يساهم انخفاض تكلفة الوقود في زيادة أرباح الشركة بنحو الثلث. وهبط سهم أرابتك العقارية المتوقع الإعلان عن نتائجها المالية في وقت لاحق هذا الأسبوع 4.8 بالمئة. وانخفضت معظم الأسهم الأخرى لكن سهم مجموعة إعمار مولز استقر بدعم من توقعات بإدراجه على مؤشر إم.إس.سي.آي للأسواق الناشئة عقب المراجعة النصف سنوية التي تجريها مؤسسة مؤشرات الأسواق هذا الأسبوع. وساهمت المراهنات المتعلقة بمؤشرات إم.إس.سي.آي أيضا في دعم بورصة أبوظبي التي صعد مؤشرها 0.3 بالمئة. وارتفع سهم بنك الخليج الأول - الذي قد يزيد وزنه في مؤشر إم.إس.سي.آي - 1.7 بالمئة بينما زاد سهم بنك الاتحاد الوطني الذي قد يدرج على المؤشر للمرة الأولى 0.8 بالمئة. أما باقي أسواق الخليج فقد سجلت تحركات محدودة للغاية. وارتفعت البورصة المصرية في بداية التعاملات يوم الاثنين لكنها تخلت عن جميع مكاسبها وأغلقت مستقرة بعد ورود تقارير عن تصعيد محتمل في اليمن. وتشارك القاهرة في التحالف الذي يحارب الحوثيين. وكان سهم البنك التجاري الدولي أكبر البنوك المدرجة في مصر واحدا من بين الأسهم القليلة الرابحة إذ ارتفع 0.4 بالمئة قبل إعلان نتائجه في الربع الأول المتوقع نشرها يوم الأربعاء. وفيما يلي مستويات إغلاق المؤشرات بأسواق المنطقة يوم الاثنين: السعودية.. تراجع المؤشر 1.3 بالمئة إلى 9583 نقطة. دبي.. هبط المؤشر 1.8 بالمئة إلى 4072 نقطة. أبوظبي.. ارتفع المؤشر 0.3 بالمئة إلى 4588 نقطة. قطر.. انخفض المؤشر 0.05 بالمئة إلى 12279 نقطة. مصر.. استقر المؤشر عند 8692 نقطة. الكويت.. نزل المؤشر 0.1 بالمئة إلى 6389 نقطة. سلطنة عمان.. زاد المؤشر 0.03 بالمئة إلى 6314 نقطة. البحرين.. تراجع المؤشر 0.1 بالمئة إلى 1390 نقطة. (إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)